لندن، إسطنبول - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - حذرت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية من احتمال شن عناصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجمات على بعثات ديبلوماسية لدول التحالف الدولي - العربي ضد التنظيم في أنقرةوإسطنبول، في وقت ظهرت مؤشرات إلى فشل هجوم قوات النظام والميلشيا الموالية على ريف حلب. وأكد وزير خارجية الدنمارك مارتن ليدغارد ل»الحياة» ان حل الازمة السورية «اولوية لمكافحة التطرف». (للمزيد). ونقلت صحيفة «حريت» عن مذكرة داخلية لوكالة الاستخبارات قولها إن حوالى ثلاثة آلاف متشدد من «داعش» يتطلعون لدخول تركيا عبر حدودها الجنوبية بعد فشلهم في الاستيلاء على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية قرب حدود تركيا. وأشارت الى أن «بعض المتشددين من بينهم قادة كبار يخططون لشن هجمات، دخلوا تركيا بالفعل ويقيمون في بيوت آمنة». وأضافت: أن «متشددين من الخبراء في الهجمات الانتحارية والتفجيرات يعدون لهجمات على بعثات في اسطنبول وأنقره لقوات التحالف التي تتدخل في سورية»، مشيرة الى أن بعض المتشددين ممن يحملون الجنسية السورية أو من الفلسطينيين يعتزمون أيضاً العبور إلى بلغاريا لتنفيذ هجمات في دول الاتحاد الأوروبي. وواصل امس المقاتلون الأكراد و «الجيش الحر» التقدم في ريف الرقة معقل «داعش» في شمال شرقي سورية، حيث سيطروا امس على 19 قرية داخل محافظة الرقة، ما رفع عدد القرى التي طرد منها التنظيم الى 242. كما تمكن هؤلاء المقاتلون من قطع طريق دولية بين عين العرب وشمال شرقي البلاد. الى ذلك، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن ان الفصائل المعارضة «استعادت السيطرة على قرية حردتنين في شكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والميلشيا التي لا تزال مجموعة منها محاصرة في القرية». وأشار الى ان «الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي بين الطرفين، مترافقاً مع قصف جوي لقوات النظام». وباشكوي هي القرية الأخيرة بين المناطق التي تقدمت اليها قوات النظام منذ الثلثاء في محاولة لقطع طريق الإمداد الرئيسي على مقاتلي المعارضة المتواجدين في أحياء مدينة حلب الشرقية ومحاولة فك الحصار عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي. ورجّح «المرصد» فشل الهجوم، بسبب عدم قدرة قوات النظام على استقدام تعزيزات الى المنطقة بسبب تردي حالة الطقس والمعارك. وتسببت هذه العملية العسكرية المستمرة منذ فجر الثلثاء بمقتل تسعين عنصراًَ من قوات النظام والمسلحين الموالين وهم، وفق «المرصد»، من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، اضافة الى ثمانين مقاتلاً معارضاً. وأشار «المرصد» الى ان المقاتلين أسروا 32 جندياً ومسلحاً موالياً لهم، بينما أسرت قوات النظام اكثر من أربعين مقاتلاً. وشيّع «حزب الله» بعد ظهر امس في جنوبلبنان احد عناصره الذين قتلوا في معركة حلب. وتزامنت هذه المعركة مع اعلان المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على مدينة حلب لمدة ستة اسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة. لكن رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجة اكد وجوب وقف قوات النظام قصفها على «كل المدن ووقف القتل على الأرض»، لافتاً الى ان النظام «يراوغ» بإعلان استعداده وقف قصف حلب. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الدنماركي على هامش قمة مكافحة التطرّف في واشنطن، ان كوبنهاغن ستستضيف المؤتمر المقبل وبمشاركة دول عربية. واعتبر ان تعاون بلاده ازداد مع الدول العربية وخصوصا في الخليج وفي شمال افريقيا، بعد اعتداء كوبنهاغن لتفعيل التعاون ومكافحة التطرّف بمعالجة الشريحة المهمشة وتطوير وتنمية المجتمعات التي تعاني من هذا الامر. وقال ليدغارد: ان حل الأزمة السورية هو «الأولوية رقم واحد» في معالجة التطرّف وأكد تأييد بلاده لخطة وقف إطلاق النار التي اقترحها دي ميستورا.