أعلن مصدر طبي عراقي الجمعة عن مقتل وإصابة 35 مدنيا بينهم نساء وأطفال خلال قصف جوي للقوات العراقية استهدف أحد المنازل في قضاء الرطبة غرب الأنبار. وقال المصدر لوكالة الانباء الألمانية إن "طائرة عسكرية عراقية أطلقت صاروخين على أحد المنازل فجر الجمعة وسط قضاء الرطبة أقصى غرب الأنبار ما أسفر عن مقتل 16 مدنيا وإصابة 19 آخرين، وإن معظم الضحايا من النساء والأطفال فضلا على تدمير المنزل بالكامل والحاق أضرار مادية بالمنازل القريبة". على صعيد آخر، نفذ الائتلاف الدولي بقيادة امريكية الجمعة غارات جوية على جسرين استراتيجيين في محافظة دير الزور في شرق سوريا يقعان على طريقين رئيسيين يستخدمهما تنظيم داعش للتنقل بين سورياوالعراق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تهدم جزء كبير من جسرين رئيسيين في محافظة دير الزور جراء استهدافهما بغارات من طائرات حربية تابعة للائتلاف بضربات عدة بعد منتصف ليل الخميس". وأوضح ان احد الجسرين "يصل بين مدينة البوكمال وقرية الباغوز ويمر فوق نهر الفرات، والثاني يصل بين البوكمال وقرية السويعية على الحدود العراقية ويمر فوق نهر صغير متفرع من الفرات". وقال عبدالرحمن ان الضربات "لا تقطع الطريق على التنظيم نحو العراق، لكنها تجعل تحركاته اكثر صعوبة"، مشيرا الى ان اهمية الجسرين تكمن في ان "تنظيم داعش يستخدمهما للتنقل" بين البلدين، وتدميرهما "سيجعل التحركات تستغرق وقتا اطول، وستكون التحركات مكشوفة اكثر". وسيطر تنظيم داعش على مجمل محافظة دير الزور في صيف 2014 بما فيها مدينة البوكمال، ونجح في ربط المناطق التي يسيطر عليها في شرق سوريا بتلك الواقعة تحت سيطرته في محافظة الانبار في غرب العراق. وأعلن الائتلاف الدولي في واشنطن ان قواته "ضربت اهدافا عدة لداعش في المنطقة الحدودية الشرقيةلسوريا بهدف الحد من حرية تنقل داعش". وقال رئيس اركان الائتلاف الجنرال كيفن كيليا "سيكون لهذه الضربات اثر عميق على قدرة داعش على تنفيذ عمليات في العراق لا سيما في الرمادي"، عاصمة الانبار. وتنفذ طائرات تابعة للائتلاف غارات على مواقع الجهاديين في سورياوالعراق منذ سبتمبر 2014. في سياق متصل وعدت الدول المنضوية في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش اثر اجتماع في كندا الخميس بتقديم حزمة مساعدات جديدة الى الحكومة العراقية لمكافحة التنظيم المتطرف. وقال وزير الخارجية الكندي روب نيكولسون ان الاجتماع الذي عقد في مقاطعة كيبيك (شرق) على مستوى المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول التي تشكل النواة الصلبة للتحالف، جرى خلاله "تقييم الجهود التي بذلها التحالف" حتى الآن. وشارك في الاجتماع خصوصا الجنرال الاميركي جون آلن المبعوث الخاص للرئيس باراك اوباما، ووزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري. وباستثناء كندا لم تعلن اي من الدول التي شاركت في الاجتماع عن طبيعة او مقدار مساهمتها في هذه الحزمة من المساعدات. وقال نيكولسون في بيان ان قيمة المساعدة الكندية تبلغ (5,8 مليون يورو) وترمي لتعزيز قدرات القوات العراقية في مجال نزع الألغام. وأضاف ان بلاده ستقدم مساعدة اخرى لم يكشف عن قيمتها هي كناية عن "عتاد عسكري غير فتاك (ستقدمه كندا) الى الدول المتضررة من تنظيم داعش لمساعدتها على وقف تدفق المقاتلين الاجانب وتأمين حدودها". كما ترمي هذه المساعدة الى "مكافحة التهديد الكيميائي والبيولوجي وتحسين سبل ايصال المساعدات الانسانية". وأكد الوزير الكندي ان داعش "فاقم الاوضاع الأمنية الهشة اصلا في سورياوالعراق"، مع ما لذلك من "تأثير سلبي على البلدان المجاورة، بما فيها الأردن ولبنان وتركيا". وجدد الوزير التأكيد على ارادة كندا في المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم الجهادي. وقال "لن نبقى مكتوفي الايدي في الوقت الذي يواصل فيه تنظيم داعش والمجموعات الملحقة به مذبحتهم الرامية الى اشاعة الفوضى في المنطقة بأسرها والى تشكيل مجموعات تابعة في شمال افريقيا وجنوب آسيا والى تجنيد شبان غربيين". وتضاف هذه المساعدة الكندية الى 131 مليون دولار كندي سبق لأوتاوا وأن وعدت بها بغداد. وتشارك كندا في التحالف الدولي بقوات جوية ومستشارين عسكريين في العراق، وقد بدأت منذ نوفمبر في شن غارات جوية ضد المتطرفين في سورياوالعراق.