غادرت الطفلة السعودية زينب لباد (4 سنوات ) غرفة العناية المركزة بمستشفى النهضة بسلطنة عمان امس «الاربعاء» بعد 24 ساعة من العملية الجراحية التي اجريت امس الاول «الثلاثاء» التي تكللت بالنجاح باستخراج الرصاصة التي اصيبت بها يوم السبت الماضي. وزار السفير السعودي في سلطنة عمان عيد الثقفي صباح امس الطفلة زينب في مستشفى النهضة بمسقط بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت لها، وأوضح السفير الثقفي ان الزيارة تهدف للاطمئنان على صحة الطفلة بعد تعرضها للطلق الناري، مشيرا الى ان التقارير الطبية من المستشفى والفريق الطبي المشرف على المريضة اعطى إشارات ايجابية بشأن تحسن الحالة الصحية للطفلة، معبرا عن شكره لكافة الجهات العمانية التي ابدت تعاونا كبيرا في التعاطي مع الحادثة، مضيفا: ان وزارة الصحة العمانية بذلت جهودا كبيرة في الايام الماضية لتقديم العناية الطبية اللازمة، مؤكدا ان الحالة الصحية للطفلة مطمئنة للغاية، وانها في طريقها للخروج من المستشفى في الايام القليلة القادمة. واوضح محمد ابو الرحى «جد الطفلة» ان الفريق الطبي بمستشفى النهضة قرر نقل الطفلة «زينب» من العناية المركزة صبيحة أمس بعد استقرار الحالة الصحية، مشيرا الى ان الفريق الطبي أخضع الطفلة للمراقبة الدائمة طيلة الساعات الاربع والعشرين الماضية، للتأكد من عدم بروز مضاعفات جانبية على حياة الطفلة بعد العملية التي استغرقت نحو 3 ساعات. وذكر ان التقارير الصحية تؤكد زوال الخطر عن حياة زينب بإزالة الرصاصة التي استقرت في المنطقة المجاورة للجيوب الانفية اثناء تواجدها في حديقة الفندق الذي تقيم فيه الاسرة في مدينة «مسندم» التي تبعد 400 كم عن العاصمة مسقط، لافتا الى ان الفريق الطبي رجح مغادرة الطفلة المستشفى يوم الجمعة القادم، فيما ستواصل استكمال العلاج بعد خروجها المستشفى. وقال: ان السفير السعودي بسلطنة عمان زار الطفلة في المستشفى للاطلاع على الحالة الصحية والوقوف على مستوى العناية المقدمة لها، معبرا عن شكره للمتابعة المستمرة للسفير وطاقم السفارة الذي وقف مع الاسرة منذ اللحظة الاولى لتعرضها للطلق الناري، مضيفا، ان السفارة بذلت جهودا كبيرة مع الجهات العمانية المختصة لمتابعة الحالة الصحية وكذلك للوقوف على الملابسات المتعلقة بالحادثة. وأكد محمد حسين لباد، «والد الطفلة» ان الجهاز الطبي في سلطنة عمان ، استدعى استشاريين، حيث اشرف على العملية 4 استشاريين، في العيون، والفك والأسنان، والمخ والأعصاب، والأنف والأذن والحنجرة». واوضح الدكتور حمد بن محمد الحارثي استشاري أول جراحة الوجه والفكين ورئيس قسم جراحة الأسنان والوجه والفكين، المشرف على العملية الجراحية، ستصاحب الطفلة بعد العملية اعراض طبيعية منها انتفاخ في موضع العملية، وآلام بسيطة تزول مع الادوية والمسكنات، ولا نتوقع آثارا سلبية، وللتأكد من ذلك يحتاج أي مريض بعد العملية المكوث في المستشفى من يومين إلى 3 أيام، ولكن كل التحاليل والاشعة المقطعية تشير إلى عدم وجود إصابات في عصب العين، كما أن حركة العين طبيعية، والانتفاخ والكدمات نتيجة للإصابة. وأشار الدكتور الحارثي إلى تعرض الطفلة زينب لكسور بسيطة في العظم الحامل للعين (خلف العين وأسفله)، وقال: «في هذه الحالات لا يتم جبر تلك الكسور لبساطتها.