دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أمس، حملة «ثبات» التي تنظمها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير، واختتام مناشط التوعية والتوجيه بهيئات المنطقة للعام 1435/1436ه، بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وذلك بفندق قصر أبها. وفور وصول سموّه تجوّل في معرض الصور المصاحب للحملة الذي يتضمن العديد من اللوحات الإرشادية والتوجيهية للحملات التي نفذتها الهيئة في الأعوام الماضية، ومنها حملة شموخ، والنهر الجاري، بالإضافة إلى جهود الهيئة في نشر المصليات المتنقلة والمراكز التوجيهية في المتنزهات وعلى الحدود الجنوبية للمملكة وإقامة اللقاءات الشبابية. وألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند كلمة، استعرض فيها أهداف الحملة التي جاءت إثر عمل جليل قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يوم ذاد عن هذه البلاد ونصر المظلوم في اليمن، فقامت عاصفة الحزم فأعادت الأمور إلى نصابها وفكت بلداً إسلامياً مجاوراً عزيزاً من تسلط العصابات المجرمة الحوثية الآثمة. وقال: «لقد رأينا ما تقر به الأعين وتسر به الخواطر من اللحمة وتوحيد الصف وائتلاف الكلمة تحت راية واحدة؛ فالتأم شرق المملكة مع غربها وجنوبها مع شمالها في كلمة واحدة وصف واحد في الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، حيث تحققت الانتصارات -بحمد الله- وها نحن اليوم نرى البشائر ونسمع الأخبار التي تسر الخواطر تأتينا من بلد اليمن السعيد». وأضاف قائلاً: «إن هذه الحملة جاءت لتثبيت إخواننا المرابطين الذين لم ينسهم أبناء هذه البلاد يوم أطل شهر رمضان حين خصهم إخوانهم بالدعاء والقنوت في الحرمين الشريفين والمساجد في أنحاء المملكة وفي أوقات إجابة الدعاء سائلين الله أن يجزيهم على أعمالهم البطولية والإنسانية خير الجزاء». مشيداً بما تنعم به المملكة من نعمة الأمن والاستقرار والتوحيد الخالص لله رب العالمين والسير على منهج السلف حينما قامت المملكة على هذا الأساس المتين الذي لا يزال -بحمد الله- يتفيأ العالم بظلاله مما جعل للمملكة مكانة خاصة بين دول العالم. وأوضح الدكتور السند أن حملة «ثبات» جاءت لتمثّل حلقة من سلسلة متواصلة تقوم بها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشاركة منها في الأعمال والبرامج والمناشط القائمة في مناطق الحد الجنوبي «عسير -جازان -نجران».