آلو: هلا بوعبدالعزيز.. غازي: رد مسرعاً "هلا باخوي بوسعد بشرني عنك الله يطول بعمرك وعن عمي سعد والخالة وأخواني عدنان وأحمد وماجد وفهد.. ولدنا فهد تراه يرفع الرأس أبيه يكون كذا وأكثر، ترى الكل يشكر في عمله الإعلامي.."، كيف لا يكون مهتماً به وهو الذي جاهد حتى أصبح فهد محرراً في الميدان الرياضي بجريدة اليوم.. أكتب ما دار بيني وبين أخي غازي في آخر اتصال ودمعات عيني تخذلني في عزاء نفسي أولاً وفي عزاء أسرته الكريمة وعلى رأسهم العم خالد والأبناء صالح وفريد ورياض وعبدالوهاب وعبدالله ووالدتهم وشقيقتهم وزوجته وأولاده، وكل أحباء الفقيد غازي الصويغ.. أعلم أن المصاب جلل لكنها سنة الحياة ورحمة الله الرحيم بعبادة، فالكلمات تعجز لتعبر عن إحساس الفقدان لزميل، وصديق، وأخ رحيم، صادق، طيب المعشر، كريم مُحب للصغير والكبير.. فاجعتنا به عظيمة فهو صاحب القلب الأبيض صاحب الخصال الحميدة... إنا لله و إنا إليه راجعون والحمد لله على قضائه وقدره. في سطور أذكرها ولن أنساها أن الراحل غازي الصويغ الإعلامي الرياضي المعروف الذي يتغزل دائماً بهذا البيت "ديرتي غيرتي حبي اللي في العروق"، رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد تربى على يد العم خالد الذي ينشرح صدرك عندما تقابله، فهو الأب الحنون الموجه والمرشد لكل من حوله، فلم أقابله أو أكون في مكانه يوماً إلا وقد تخرجت من جامعته بدروس ونصائح تكتب بماء من ذهب في كل مجالات الحياة أطال الله في عمره وأعظم أجره في وفاة أخي غازي الغيور على كل من حوله، فعندما تتحدث معه عن الوطن تجزم بأنه مواطن صالح يعشق تراب هذه الأرض الطيبة التي أنجبت أمثاله، وعندما تتحدث معه عن الرياضة تنصت له، وأنت في كامل انبهارك به، لغزارة ودقة المعلومات التي يعطيك إياها، نعم لقد فقدنا برحيل أبي عبدالعزيز صديقاً من أعز الأصدقاء خُلقاً، وأخاً يحبك في الله ويريد منك أن تكون دائماً في القمة، ومرجعاً رياضياً أثق به، لن أزيد فيك ياغازي، فكل من عرفك أو سمع عنك حتماً سيذكر سيرتك العطرة.. يقول عليه أفضل الصلاة والتسليم "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا". اللهم إن غازي بن خالد الصويغ في ذمتك وحبل جوارك، فَقهِ من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم يا حنَّان يا منَّان ياواسع الغفران اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثّلج والبرد، ونقِّه من الذّنوب والخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدّنس.