أكد سياسيون يمنيون ل "اليوم" اهمية الدور المهم والمحوري المفصلي للمملكة العربية السعودية في انتصار المقاومة في عدن، والتي لعبت دورا مميزا وفريدا في تهيئة أرضية المعركة للمقاومة لتحقيق النصر السريع والذي فاجأ الجميع، مشيرين الى ان الانتصار يُعد الانطلاقة الكبيرة والقوية لتحرير باقي المدن والمحافظات اليمنية. واكدوا ل"اليوم" ان مواقف المملكة وعلى رأسها موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كان لها الدور الابرز في عودة حقيقية لليمن، والذي اسعد الشعب اليمني بمواقفه الانسانية. وقال المبعوث الدائم السابق لليمن في الاممالمتحدة أحمد عبده ناشر: ان انتصارات المقاومة الشعبية في عدن على قوات الحوثي والمخلوع صالح لاقت صداها في مختلف محافظات اليمن ورفعت معنويات الشعب اليمني، الذي استبشر بعودة الامل بانتصار المقاومة اليمنية الشريفة، مشيراً الى ان دعم المقاومة السبيل الوحيد لعودة اليمن. واضاف "ناشر" ان قوات الحوثي والمخلوع صالح لا يجدي الحوار معهم شيئا، مؤكداً ان المقاومة هي الطريقة الصحيحة لاستعادة الشرعية في اليمن وعودة الاستقرار، لافتاً الى انه عندما تم دعم المقاومة تغيرت الخريطة على الارض بانتصار حقيقي، سيكون بداية لانتصارات كبيرة. واشار الى دعم قوات التحالف للمقاومة كان له دور فاعل وايجابي في سرعة تحرير عدن، مؤكداً ان «تعز» معقل مهم لقوات الحوثي والمخلوع صالح وعودتها ستكون هزيمة قوية لايران وعملائها في اليمن، مشيداً بدور قوات التحالف الايجابي والذي كان له الاثر في نفوس اليمنيين ما حدا بهم في رفع اعلام المملكة والامارات لمواقفهما الاخوية المشرفة في اليمن، والتي تدل على ان اليمن جزء من المنظومة العربية وليست جزءا من ايران كما يريدها علي صالح والحوثيون. من جهته، قال المحلل السياسي اليمني الدكتور فارس البيل: ان "انتصار المقاومة في عدن، عيد ثان، حيث كانت الخطوة هدفا استراتيجيا ولها أهمية بالغة للتحالف وللشرعية ولليمن عموما، وعدن التي تربض على اعتاب المنفذ البحري الوسيع وهي ارتباط طبيعي لباب المندب، وقيمتها التاريخية، والعسكرية والسياسية، وكل هذا جعلها هدفا ملحاً للتحالف والمقاومة.. وأعتقد بالمقابل كان اصرار الحوثيين وصالح واستماتتهم عليها لأجل كل ماسبق". واضاف "البيل": ان عدن هي الباب الطبيعي لعودة الشرعية، وهي الانطلاقة الكبيرة لتحرير باقي المدن، وهي الخطوة القوية لكسر سيطرة الحوثيين وصالح ومنها ستتوالى الانتصارات، ولأجل هذا الانتصار بذل التحالف كثيرا، وخطط عسكريا لأجله، من القصف على صعدة وحتى قطع كل شرايين الإمداد الى عدن... كل ذلك مهد لهذا الانتصار". وقال أستاذ العلوم السياسية وإدارة الأزمات في جامعة الحديدة باليمن، الدكتور نبيل الشرجبي: "انتصار المقاومة في تحرير الجنوب جاء ثمرة للجهود السابقة التي استمرت طول ثلاثة أشهر والتي تم خلالها القيام بالعديد من الأعمال الميدانية العسكرية والسياسية بقيادة المملكة العربية السعودية حيث تمثلت تلك الجهود في عملية توحد صفوف المقاومة وتوفير السبل لتوفير الأرضية المناسبة لهم للقيام بعمليات وتحقيق النصر عبر تدريب تلك المجاميع اليمنية وتجهيزها لخوض المعارك وتحقيق النصر. واضاف "الشرجبي": "لا يمكن أن نتحدث عن كل تلك الأحداث والانتصارات من دون الحديث عن الدور المهم والمحوري المفصلي للمملكة العربية السعودية والتي لعبت الأدوار المميزة والفريدة سواء في تهيئة أرضية المعركة للمقاومة لتحقيق النصر السريع والذي فاجأ الجميع وذلك عبر العديد من الاعمال والتي تم من خلالها استنزاف المليشيات وجعلهم في أوضاع أكثر ضعفا كما أنه تم خلال تلك المرحلة على تزويد المقاومة بكل ما يلزمها من معدات عسكرية وغيرها لإكمال عملية النصر والتحرير. وفي السياق، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة العملية العسكرية التي بدأتها قوات المقاومة الشعبية في اليمن، لطرد الحوثيين بعدة اوسمة منها وسم #عدن_تنتصر، حيث تفاعل المغردون العرب عليه بعبارات من الانتصار والفخر، متمنين أن يعم الهدوء والسلام جميع الدول العربية.