طغت حمى شائعة انتقال لاعب وسط فريق الاتفاق محمد كنو الى احد قطبي العاصمة الهلال أو النصر على الأحداث حتى أنها غطت على صراع الانتخابات الاتفاقية الساخنة، وبات كنو محور اهتمام جماهير الناديين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يؤكد كل طرف من الجماهير سواء الصفراء أو الزرقاء أن اللاعب أصبح قريباً من ناديها. في الجانب الهلالي تناولت جماهير الزعيم خبر اقتراب توقيع كنو للهلال على سبيل الإعارة لموسم واحد مع أحقية شراء العقد بشكل نهائي، وذلك عقب اجتماع كنو بشخصية هلالية كبيرة مقربة من دائرة صنع القرار في الكيان الأزرق، وذهبت جماهير الفريق الهلالي الملقبة بالشقردية، إلى أن الاجتماع عقد في جدة، واتفق الطرفان على كافة بنود العقد، وأشارت الجماهير إلى ان مبلغ الصفقة قد يتجاوز 10 ملايين ريال بعد الحصول على الضوء الاخضر من الاتفاقيين، لكن يتبقى التوقيع النهائي لإتمام الصفقة من خلال التوصل إلى صيغة نهائية للانتقال بعد انتهاء الانتخابات الاتفاقية. وفي الجانب النصراوي بددت جماهير العالمي المعروفة بجمهور الشمس الاقاويل الهلالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال التأكيد على أن شخصية نصراوية أهدت سيارة فخمة للاعب «كعربون محبة» قبل الدخول في مفاوضات مع اللاعب وناديه من أجل حسم الأمر بالتوقيع للنصر. وأكد النصراويون أن اللاعب مطلب جماهيري، وانه ضالة فريقهم لما يملكه من امكانات تؤهله للانتقال لبطل الدوري السعودي لموسمين متتاليين، وأن اللاعب سيكون إضافة قوية للكتيبة النصراوية في خط الوسط. وكان كنو قد نسج حوله قصصا أشبه بالقصص البوليسية، بعدما أشيع بأنه اختطف إلى جدة من أجل التوقيع لأحد الاندية بعيداً عن ناديه. صراع جماهير الناديين على كنو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذهب الى حد تزوير حسابه عبر تويتر، حيث تم إنشاء حساب باسم اللاعب ليقوم بالتالي بإصدار عدد من التغريدات تؤكد أنه انتقل للهلال، وهو الأمر الذي نفاه رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري جملة وتفصيلاً. وقال الدوسري: سبق وأن نفيت رحيل محمد كنو عن الاتفاق مراراً وتكراراً لأي ناد، لكن البعض لا يملون من إطلاق الشائعات ربما في هذا الوقت بالذات، استغلالاً لظروف الانتخابات الاتفاقية التي ستجرى في الفترة المقبل. واستغرب الدوسري كل الاقاويل التي أثيرت حول اللاعب مساء أمس الأول، وتابع: أعيد وأكررها في هذا التوقيت من كل عام تكثر القصص والاقاويل حول انتقال لاعبي الاتفاق، لكننا نعلنها بوضوح نحن متمسكون بلاعبينا، وبالنسبة لمحمد كنو فأمره يختلف كلياً عن رحيل يحيى الشهري، وأحمد عكاش فالأول وافقنا على انتقاله قبل انتهاء عقده بعام من أجل الاستفادة المادية للاتفاق قبل أن يرحل في صفقة انتقال حر دون أن نستفيد من انتقاله شيئا، لذا نظرنا للأمور باحترافية بعدما لمسنا اصرار اللاعب على الانتقال، أما الثاني فرحل في صفقة انتقال حر بعدما استنفذنا معه كل سبل التجديد من أجل استمراره مع الاتفاق، لكنه أصر على عدم التجديد، وبالنسبة لأمر كنو فالوضع مختلف تماماً حيث لا يزال عقده سارياً معنا لثلاث سنوات مقبلة، ولن نفرط فيه بأي حال من الاحوال سواء بالانتقال النهائي، أو حتى الاعارة. يشار الى أن كنو اثير حوله الأقاويل أيضاً في الموسم الماضي بعدما ربطت تقارير انتقاله للاتحاد في الموسم الماضي، لكن كل تلك الأقاويل ذهبت أدراج الرياح مع بداية الموسم وظهور اللاعب في التشكيلة الاتفاقية بعد تماثلة للشفاء من إصابة الرباط الصليبي. وانساقت بعض الجماهير الاتفاقية وراء الشائعة التي اطلقها قطبا العاصمة لانتقال كنو في هذا الوقت تحديداً كورقة انتخابية تلوح بها لترجيح كفة على الأخرى.