توقعت تقارير نمو إجمالي الشحنات العالمية من الأجهزة (الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية، والهواتف المحمولة فائقة الأداء، والهواتف المحمولة) لتبلغ 2.5 مليار جهاز خلال العام الجاري، أي بزيادة قدرها 1.5 % عن العام الماضي، الأمر الذي ساهم في تراجع متوسط أسعار بيع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية في كل من المملكة ودول الخليج، مما أدى إلى زيادة معدلات الاستخدام وتواصل جهود شركات البيع الجديدة لدخول أسواق المنطقة والاستحواذ على جزء من أرباحها. وكشفت "IDC" أن سوق الأجهزة في منطقة مجلس التعاون الخليجي حقق نموا بنسبة 16.7 % في الربع الأول من العام الجاري، على أساس سنوي لتسجل شحنات بما يزيد على 8.7 مليون وحدة، حيث استحوذ السوق السعودي على أكثر من 50 % من شحنات الأجهزة المتنقلة المتصلة في جميع بلدان مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول من العام 2015م. ونما سوق الهواتف الذكية في منطقة مجلس التعاون الخليجي بنسبة 21 % خلال الربع الأول من العام الجاري، على أساس سنوي من حيث الأحجام، لتستحوذ على حصة من فئة الهواتف المميزة التي انخفضت 14 % خلال الفترة ذاتها، ودفع هذا النمو في الوقت الحالي الحصة السوقية للهواتف الذكية في المنطقة إلى ما يقل عن 77 %، وشكل تراجع متوسط أسعار البيع العامل الرئيسي المستمر في دفع اعتماد الهواتف الذكية في ظل الارتفاع البالغ نسبته 500 % الذي تشهده شحنات الهواتف الذكية في منطقة الخليج، والتي تبلغ قيمتها أقل من 150 دولارا، كما أن هذا التوجه تقوده شركات البيع مثل سامسونج ولينوفو وهواوي ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه في الأرباع المقبلة. وسجل سوق الأجهزة اللوحية في منطقة الخليج نمواً نسبته 9.9 % في الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي، ويعود السبب الرئيسي في هذا النمو الذي شهده سوق الهواتف الخليجي إلى الدفعة القوية من شركات البيع الصاعدة والمتجهة نحو قيادة السوق، مثل: لينوفو، هواوي، إكس تاتش، مما يعطي مساحة لزيادة تراجع متوسط أسعار البيع، وخاصة في الأسواق التي تتصاعد في حركة السوق بشكل متسارع مثل المملكة. وفي المقابل، شهد سوق أجهزة الكمبيوتر في منطقة مجلس التعاون الخليجي انخفاضاً نسبته 6.4 % في الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي، حيث كان العائق الرئيسي الذي يواجهه سوق الكمبيوتر في الخليج هو استمرار التحول نحو الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وخصوصاً في شريحة الأفراد بدرجة كبيرة مقارنة بشريحة الشركات. وبشكل عام تتوقع "IDC" استمرار نمو سوق الأجهزة المتنقلة المتصلة بالإنترنت في منطقة مجلس التعاون الخليجي والمملكة، خاصة خلال السنوات المقبلة في ظل توقعات بزيادة الشحنات من ما إجماليه 35 مليون وحدة خلال العام الجاري إلى 45 مليون وحدة في عام 2019 وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب نسبته 7.6 %. وفي سياق متصل توقعت شركة جارتنر للأبحاث أن يبلغ معدل إنفاق المستخدم النهائي على الأجهزة 606 مليارات دولار خلال العام الجاري على مستوى العالم وهو ما يشكل تراجعا ملحوظا يعد الأول من نوعه منذ عام 2010 ويقدر هذا التراجع بنسبة 5.7 %، أما السوق الوحيد الذي لا يزال يسجل نمواً فهو سوق الهواتف المحمولة، فعلى النقيض من باقي الأسواق، واصلت أسعار الهواتف المحمولة انخفاضها، كما أن الأسواق الصاعدة ما تزال تدفع عجلة نمو سوق الهواتف الذكية والتي تقف على رأسها السوق الصينية، يعود ذلك لميل المستخدمين للاعتماد بدرجة كبيرة على هواتفهم الذكية، وذلك مع تنامي وظائف هذه الأجهزة وحجم شاشتها القياسي الذي بلغ 5 «بوصة»، وهو ما يؤثر على مستوى استقطاب الكمبيوترات اللوحية صغيرة الحجم. ومن المتوقع أن تقوم الشركات المصنعة للأجهزة اللوحية بتمديد متوسط العمر الافتراضي للجهاز اللوحي حتى ثلاث سنوات مع حلول العام القادم، والتي ستبلغ نسبتها 50 % في الأسواق المتقدمة خلال العام الجاري. كما توقعت جارتنر أن يبلغ إجمالي عدد الشحنات العالمية من أجهزة الكمبيوتر 300 مليون جهاز خلال العام الجاري، أي بتراجع نسبته 4.5 % على أساس سنوي، كما أن قطاع الأجهزة المحمولة فائقة الأداء (الكمبيوترات اللوحية وكمبيوترات كلامشيل) لن يشهد زخماً تعاقدياً خلال العام الجاري، حيث إنه من المتوقع أن يصل إجمالي عدد شحنات الأجهزة المحمولة فائقة الأداء 214 مليون جهاز خلال العام الجاري أي أن بتراجع بنسبة 5.3 % على أساس سنوي، في حين سيبلغ إجمالي عدد شحنات الكمبيوترات اللوحية 207 ملايين جهاز أي بتراجع نسبته 5.9 % خلال العام الماضي.