حققت سوق الأجهزة المتنقلة المتصلة في منطقة مجلس التعاون الخليجي نموا بنسبة 16.7% في الربع الأول من العام الحالي، على أساس سنوي لتسجل شحنات بما يزيد عن 8.7 ملايين وحدة، وفقا لتقرير يتصل بهذا القطاع حصلت "الوطن" على نسخة منه، من IDC للخدمات الاستشارية العالمية. وأشار التقرير أن تراجع متوسط البيع عزز من نمو السوق التي تضم شحنات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب إلى المملكة وبقية دول الخليج الأخرى، ما أدى إلى زيادة معدلات الاستخدام، في ظل جهود متصاعدة من الشركات الجديدة للدخول إلى أسواق المنطقة والاستحواذ على جزء من أرباحها. كما استحوذت السوق السعودية على أكثر من 50% من شحنات الأجهزة المتنقلة المتصلة خليجيا، في حين حلت الإمارات ثانيا ب26%. وأرجع التقرير سيطرة المملكة على السوق إلى حجمها الديموغرافي، وسرعة المعدل الذي يجري به اعتماد تكنولوجيا المعلومات فيها. كما تأثرت زيادة النمو في منطقة الخليج بالأثر السلبي للأحداث السياسية والاقتصادية في الكويت التي سجلت أداء سلبيا وحدها من بين دول المنطقة في الأجهزة المتنقلة المتصلة مع انخفاض الشحنات بنسبة 10% على أساس سنوي. وشملت العوامل التي أسهمت في تراجع السوق الكويتية مشاكل حكومية داخلية أدت إلى تأخر مختلف مشاريع البنية التحتية - بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات- فضلا عن التشبع في فئات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب المحمول. في حين سجلت قطر النمو الأعلى في المنطقة في ربع العام الحالي الأول على أساس سنوي مع ارتفاع الشحنات بنسبة تزيد عن 45% بدعم من استمرار المشاريع والمبادرات المرتبطة بتحسين البنية التحتية للبلاد، واستمرار التحضيرات لكأس العالم لكرة القدم في 2020. وتتوقع IDC استمرار نمو سوق الأجهزة المتنقلة المتصلة في الخليج خلال السنوات المقبلة، في ظل توقعات بزيادة الشحنات من 35 مليون وحدة إلى 45 مليون وحدة عام 2019، بمعدل نمو سنوي مركب يقدر ب7.6%. في سياق متصل، أكد محلل الأبحاث IDC فراس إبراهيم، أن السبب الرئيس في النمو الذي شهدته سوق الخليجية، تمثل في دفعة قوية من شركات البيع الصاعدة والمتجهة نحو قيادة السوق مثل لينوفو وهواوي إكس تاتش "Xtouch"، ما يعطي مساحة لزيادة تراجع متوسط أسعار البيع، وعدّ الأداء الملحوظ للسوق السعودية المحرك الرئيس لهذا النمو.