كشف تقرير أعدته "IDC" لأبحاث السوق عن تراجع سوق أجهزة الحاسوب الشخصية بنسبة 4.8 % على أساس سنوي إلى 17.3 مليون وحدة بنهاية العام الجاري. وأشار التقرير إلى أن سوق أجهزة الحاسوب الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا شهدت انخفاضاً بنسبة 9.6 % في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، إذ بلغت الشحنات للمنطقة 4.3 مليون وحدة. وأرجحت "IDC" ضعف أداء السوق إلى تقلبات العملة في عدد من الأسواق الرئيسية في المنطقة، فضلاً عن استمرار تقلب أسعار النفط العالمية، وأظهر التقرير تراجع شحنات أجهزة الحاسوب المحمول بنسبة 9.4 % إلى 2.7 مليون وحدة وتراجع شحنات أجهزة الحاسوب المكتبية بنسبة 10.0 % إلى 1.6 مليون وحدة. ولم تشهد المراكز الثلاثة الأولى لأكبر شركات بيع أجهزة الحاسوب تغيراً يذكر مرة أخرى، حيث شهدت الشركات الثلاث الأولى نمواً سنوياً على الرغم من التراجع العام الكبير في السوق. وواصلت هوليت باكارد "HP" تصدرها من حيث الحصة السوقية إذ حققت نمواً نسبته 6.5 % على أساس سنوي، في حين حافظت لينوفو على المركز الثاني بنسبة نمو بلغت 5.3 %. وارتفعت شحنات شركة ديل صاحبة المركز الثالث 3.5 % خلال ذات الفترة، في الوقت الذي تراجعت فيه توشيبا صاحبة المركز الرابع تراجعاً كبيراً بنسبة 34.3 %، وأكملت شركة آسوس المراكز الخمسة الأولى مسجلة انخفاضا بلغت نسبته 7.2 %، كما أن شريحة الشركات التي تعاني على نحو أكبر هي الشركات المحلية لتجميع أجهزة الحاسوب المكتبية، إذ شهدت منافسة حادة من العلامات التجارية المتعددة الجنسيات، والأكثر أهمية من ذلك تغيرات سوق أجهزة الحاسوب الشخصية في العديد من بلدان المنطقة. كما أنه من المتوقع استمرار استقرار سوق أجهزة الحاسب الآلي الشخصية على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الفترة بين العام الجاري وعام 2019، غير أنه سيكون هناك تحول تدريجي في وزن الطلب من جانب شريحة العملاء الأفراد إلى الشريحة التجارية مع تنامي نسبة تحول المستخدمين في المنازل من أجهزة الحاسب الآلي الشخصي إلى الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وإبقاء المستخدمين التجاريين على استخدامهم للحواسب الشخصية. وأشار التقرير إلى أن تقلبات العملة كانت أحد الأسباب الرئيسية لتباطؤ السوق مع تضرر أسواق رئيسية مثل نيجيريا وتركيا ومصر والجزائر، وأحدث تراجع أسعار النفط أيضاً تأثيراً سلبياً أيضاً على جميع بلدان المنطقة تقريباً مع تفاوت حد التأثير من بلد لآخر.