أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن بلادنا -ولله الحمد وبفضل الله أولاً ثم بفضل تمسكنا بثوابتنا القائمة على شريعة رب العالمين التي هي طريقة حياة ودستور لنا، ثم حرص إخوانكم وأبنائكم من كُلّفوا بحماية هذه البلاد من الأشرار والقيام بواجبهم في كل ركن من أركان بلادنا الغالية- تنعم بأمن وأمان والحمد لله، وليعلم الحاسد والحاقد أن هذه البلاد ستمضي -بمشيئة الله- بسواعد أبنائها وباتكالهم على العزيز الحكيم في جميع أمورها الاقتصادية والتنموية سواء زراعية أو صناعية، دون أي كلل أو ملل أو أي تأخير، فحياتنا مرتبطة بأرضنا، وأرضنا أغلى ما نملك، والمحافظة عليها واجب على كل مواطن ومقيم. جاء ذلك، خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي «الإثنينية» بقصر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين وأهالي المنطقة، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ورئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، ومدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، والجهات المنظمة لحفل أهالي المنطقة بعيد الفطر السعيد، وصيف الشرقية (الأمانة- غرفة الشرقية- هيئة السياحة والتراث الوطني). وأضاف سموه: على المرء أن يعتبر ويتفكّر فيما مرّ به العالم خلال الأسابيع الماضية من أحداث تدل دلالة واضحة على أن الشر والعياذ بالله أصبح انتشاره بشكل أوسع، وهذا للأسف يسمى باسم الإسلام والإسلام منه براء ولا يقره بأي حال من الأحوال. وأضاف سموه: الحمد لله، في ضخام هذه الأمور يكون حديثنا الليلة: ماذا سنعمل إن شاء الله بالعيد السعيد؟ وهذا أكبر رد على من يريد أن يزايد على هذه البلاد، فحياتنا ستستمر وسنحفل بأعيادنا ونسعد بإنجازاتنا، وستكون إن شاء الله، دائما يحفها السعادة والاطمئنان لكل فئات المجتمع ومن كل مكان. وقال سموه: كل ما نرجوه أن يحرص الجميع على الأخذ بأسباب الحيطة بالذات من استعمال المركبات البحرية أو البرية وعدم المجازفة في الأماكن الممنوعة، فإخوانكم رجال الأمن من الشرطة والمرور وخفر السواحل وضعوا العلامات اللازمة لتجنّب الأماكن التي تعرّضكم للخطر، ونتمنى أن يأتي الجميع بصحة وسلامة ويستمتع بوقت جيد ويرجع سالما غانما متمتعاً إن شاء الله. وقال سموه، في ختام كلمته: أشكركم على عزائكم في فقيد الوطن سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية -تغمده الله بواسع رحمته وتقبله قبولا حسنا في هذه الأيام الفضيلة-. كما ألقى أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير كلمة قال فيها: إن المنطقة الشرقية تُعتبر من أكثر المناطق في المملكة جذبا للسياحة، وهي إحدى العلامات الفارقة في الخارطة السياحية في المملكة؛ حيث تزخر المنطقة بالعديد من المهرجانات التي ينظّمها عدد من الجهات الحكومية طوال العام، مما جعل المنطقة الشرقية من أهم المناطق السياحية في المملكة، وهذا النجاح لم يأت من فراغ وإنما جاء بتوفيق من الله عز وجل ثم بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية من خلال مجلس التنمية السياحي والذي يجد الدعم الكبير من قبل جميع الجهات الحكومية. تفصلنا أيام قليلة عن انطلاق حفل الأهالي والذي سيُقام أول أيام عيد الفطر السعيد والذي سيحظى برعاية وتشريف من سمو أمير المنطقة الشرقية، حيث سينظم الحفل كل من الأمانة وغرفة الشرقية في تعاون يُتوقع منه أن يحقق المزيد من التطور والنجاح للمهرجان، إذ سيتم إطلاق مهرجان صيف الشرقية والذي سيُقام في الواجهة البحرية في الدمام، وشاطئ نصف القمر، وبعض المجمعات التجارية، والواجهة البحرية في الخبر، وبعض المجمعات التجارية في الخبر والظهران والقطيف، ما يعني أن السائح سيكون أمامه العديد من الخيارات لقضاء إجازة العيد في العديد من الأماكن في المنطقة، ونتطلع إلى العمل مع جميع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص لتقديم فعاليات وأنشطة سياحية ترفيهية بجودة عالية. كما ألقى رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان كلمة قال فيها: تشرفت غرفة الشرقية ممثلة في صندوق المناسبات، ومنذ أكثر من عشر سنوات بتكليفها سنويا بتنفيذ فعاليات حفل الأهالي بعيد الفطر السعيد، وقد بدأت هذا العام ومنذ وقت مبكر في إعداد الترتيبات والتحضيرات اللازمة لتنفيذ هذه الاحتفالات، وتم التنسيق مع أمانة المنطقة والجهات الأخرى ذات العلاقة، وذلك بهدف تقديم فعاليات مميزة موجهة لأهالي المنطقة وزوارها والمقيمين فيها. ونؤكد على تقديم كافة الخدمات لزرع البهجة والسرور في وجدان الأهالي والزوار من خلال تقديم باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والتثقيفية، وبأن يكون بشكل لائقا بما وصلت إليه المنطقة من نمو وتطور في شتى المجالات. وألقى مدير عام فرع وزارة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة المهندس عبداللطيف البنيان كلمة قال خلالها: إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقوم بإجراء المسح والإحصاءات السياحية، كما تقوم بدعم وتفعيل الأنشطة والفعاليات السياحية لصيف الشرقية من خلال حملاتها التسويقية والترويجية تحت شعار «الوجهة شرقية» والتي تتنوع فيها المهرجانات لأكثر من (8 مهرجانات) تُقام في صيف هذا العام؛ أهمها مهرجان العيد والصيف، ومهرجان (زمان ابن خلدون) بمجمع ابن خلدون بلازا، ومهرجان النخيل والتمور الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل في شاطئ الفناتير، ومهرجان التسوق والترفيه بالأحساء، وفي مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) فعاليات عيد الفطر، وفعاليات (كوكبك بحاجه إليك)، إضافة إلى المهرجان الصيفي بحفر الباطن، كما تتولى الهيئة الدور الرقابي والتفتيش على المنشآت السياحية لضمان الجودة وعدم تجاوز الأسعار، علاوة على توزيع مطبوعة تعريفية للمقومات السياحية بالمنطقة. كما التقى سموه بفريق صغار الكشافة التابع لمكتب رعاية الشباب بالأحساء، تقدّمهم مدير المكتب يوسف الخميس، وأكد سموه على تأهيلهم ليكونوا قادة تعتمد عليهم البلاد، كما التقى سموه بفريق فنار التطوعي بالأحساء. ونوّه سموه بالدور الذي تقوم به لجان العمل التطوعي لخدمة المجتمع، من خلال ما يقدمونه للمجتمع من أعمال تطوعية تدل على أن الشباب السعودي يحرص على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالوطن والإسهام في بنائه. وسموّه مع فريق فنار التطوعي بالأحساء ومع فريق صغار الكشافة