تتكرر صورة جديدة من صور تثمين القيادة الرشيدة لأعمال أبطال المملكة الأشاوس وهم يلاحقون الارهابيين، من خلال نقل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – لذوي وأسرة أحد شهداء الواجب الذي اغتالته يد الارهاب يوم الجمعة المنصرم في الطائف. تلك المواساة التي تتكرر صورها بعد كل عملية إرهابية يستشهد فيها من يستشهد من رجالات الأمن الأشاوس في هذه الديار المباركة، تدل دلالة واضحة ليس على تثمين وتقدير ما يقوم به أولئك الأبطال من أعمال جليلة في سبيل المحافظة على أمن واستقرار هذا الوطن، وإنما تؤكد في الوقت ذاته على تصميم القيادة الرشيدة على اجتثاث الارهاب من جذوره وملاحقة الارهابيين أينما وجدوا. وتصريح سمو أمير مكةالمكرمة بأن شهيد الطائف هو ابن الجميع، وقد فقدته القيادة مثلما فقده ذووه يشكل في حد ذاته علامة واضحة على تصميم القيادة الرشيدة على احتواء ظاهرة الارهاب؛ حماية للوطن من كل الأشرار الذين يحاولون النيل من أمن البلاد واستقرارها ورخاء مواطنيها، والعبث بوحدتها الوطنية المتمثلة دائما في أعقاب كل عملية إجرامية يقوم بها أولئك الجناة لاصابة اللحمة الواضحة بين أبناء الوطن في مقتل. تقديم التعازي في أحد شهداء الوطن في عملية الطائف يدل دلالة واضحة على تعاطف القيادة الرشيدة مع أولئك الأبطال، وتثمينها لما يقومون به من أعمال بطولية خارقة تستهدف المحافظة على أمن البلاد والعباد، فالاستشهاد يتكرر في كثير من العمليات البطولية التي خاضها أولئك الأبطال مع أولئك المجرمين الساعين لنشر الفساد في البلاد والعبث بأمنه الذي تحول بمضي الوقت الى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين أمم وشعوب الأرض. وسيبقى الوطن آمنا طالما تواجد فيه أمثال هذا الشهيد وغيره من الشهداء، الذين سقطوا وهم يؤدون واجبا من أهم الواجبات الوطنية العظيمة التي تصب في روافد حماية هذا الوطن وإعلاء شأنه، وتحقيق تطلعات قيادته الرشيدة باحتواء الارهاب الذي تظهر صوره المكروهة بين حين وحين في عدة محافظات ومدن بالمملكة، وملاحقة أولئك الجناة الذين يريدون العبث بأمن المملكة واستقرارها وحرية أبنائها. لقد وقف ذلك الشهيد وقفة شجاعة وهو يحاول القبض على الارهابيين في أحد أعمالهم الاجرامية في الطائف، فسقط شهيدا كغيره من الشهداء الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم الكبير في ملاحقة الجريمة، فدماء أولئك الأبطال لن تذهب هدرا، فالعزيمة الكبرى التي يتحلى بها جميع أفراد قوات الأمن في الوطن قادرة على كبح جماح أولئك الجناة وتلقينهم دروسا لا تنسى بردعهم عن عملياتهم الدنيئة وقطع ظاهرتهم الخبيثة من جذورها. المملكة ستظل آمنة ومستقرة رغم أفاعيل أولئك الارهابيين الذين يحاولون بعملياتهم المتكررة في العديد من مدن ومحافظات المملكة النيل من أمنها واستقرار أوضاعها، فالأحلام التي تدور في أدمغة أولئك الجناة بالنيل من استقرار الوطن هي أحلام جنونية ما زالت هزائمها متلاحقة على أرض الواقع، وما زال أولئك المارقون الخارجون عن القانون يمنون بفشل ذريع في أعقاب كل عملية إجرامية يقومون بها. القيادة الرشيدة ستظل وفية لشهداء الوطن برعاية ذويهم والاهتمام بهم، وهو الوفاء الذي يؤكد تثمينها المستمر لكل الأعمال البطولية التي قام بها أولئك الأفذاذ الأشاوس لاستمرارية الأمن في هذه البلاد المقدسة، واستمرارية استقرارها في ظل تصميم قيادتها على السير قدما لملاحقة الارهابيين، ليس داخل المملكة فحسب بل في سائر أقطار الأرض وأمصارها بتعاونها الكامل مع كل دول العالم التي ما زالت تحارب ظاهرة الارهاب والارهابيين. تقديم العزاء لأسر الشهداء من قبل القيادة الرشيدة هو أكبر عنوان من عناوين الوفاء، لما يقدم عليه أولئك الأبطال من تضحيات جسام لاعلاء كلمة الله في هذا الوطن، والمحافظة على أمنه انطلاقا من تعاليم ومبادئ الشريعة الاسلامية السمحة التي نادت في نصوصها بوأد الجريمة ومعاقبة المجرمين والقصاص من أعمالهم الخبيثة لنشر الأمن داخل المجتمعات الاسلامية وإبعادها عن كل شر ومكروه.