أعلن المدير التنفيذي لمركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية "مركزنا" الدكتور زيد الفضيل عن تأسيس أول أكاديمية سعودية للفنون، وأفاد بأن الأكاديمية تشمل قسماً للمسرح وفروعا أخرى للفنون تشمل تخصصات احترافية. ودعا الفضيل في كلمته الترحيبية أثناء حفل تخريج الشباب الملتحقين بدورة أحمد السباعي للعلوم المسرحية، والتي أقيمت بمسرح الكورال بأبحر الشمالية مؤخرا، جميع الفرق المسرحية في المملكة إلى الاستفادة من امكانيات وتجهيزات مسرح الكورال التابع ل "مركزنا". وأضاف: انبثقت فكرة اهتمام "مركزنا" بتنظيم أول دورة متخصصة في علوم المسرح، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة للإشراف الفني عبر لجنة خاصة بالمسرح، وتكليف عبدالله باحطاب المدير الأسبق لفرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بجدة ومدير إدارة الأندية الطلابية بجامعة الملك عبدالعزيز، وبمشاركة الفنان خالد الحربي، على تولي الإشراف الفني على الدورة المتخصصة المنهجية. وتابع الدكتور الفضيل: تكفل "مركزنا" بنفقات الدورة، وسهل مشاركة الأساتذة المتخصصين للقيام بتدريب الملتحقين بالدورة، حيث أكملوا قرابة 350 ساعة تدريبية، درسوا خلالها نحو 160 ساعة منهجية، لمواد متنوعة في علوم الدراما والمسرح. وأشار إلى أن الفضل يعود بعد الله إلى رئيس الهيئة العليا ب"مركزنا" المستشار أحمد باديب وإيمانه بالمسرح في بناء المجتمع، الأمر الذي دفعه لتأسيس هذا المسرح المتطور (مسرح الكورال) ليكون فريدا في شكله ومضمونه وعطائه. وخص الفضيل بالشكر المخرج المسرحي زكريا المومني، الذي كان له دور بارز في تدريب الطلاب المتدربين على أداء مسرحية "حدث في مكة" للكاتب المسرحي الدكتور سامي الجمعان. وتقدم بالشكر للطلاب الذين أتموا الدورة بنجاح، وعملوا في مسرحها بكل همة ونشاط، وقدموا كل ما لديهم من عطاء، ومحبة والتحاما مع ما يعشقون وهم: فيصل الشهري، عبدالعزيز الحازمي، صالح باسندوه، حسين الحمد، وائل زمزمي، سعيد البكري، راشد الشهري، سلطان البقمي، فراس شطا، محمد بامانع، محمد شاكر، مهند بامانع، عبدالعزيز بامانع، عصام حوباني، عبدالملك بامانع، علي البيشي. وختم حفل التخريج الذي أقيم على خشبة مسرح الكورال عرض مسرحية (حدث في مكة) من تأليف الدكتور سامي الجمعان وإخراج زكريا المومني. وقصة المسرحية تتلخص في الإشارة إلى مشروع الأديب الراحل أحمد السباعي في عام 1961م، في إنشاء فرقة مسرحية على أرض مكةالمكرمة باسم (دار قريش للتمثيل القصصي) في زمن لم يكن فيه المسرح قد أصبح ثقافة شعبية، ولم يكن بعد قد تم تداوله بين أفراد المجتمع، بل كان الاقتراب منه محل شك وريبة، وبدأ العرض بالحماس الذي كان عليه السباعي في مشروعه وكيف أنه اشترى قطعة أرض بنى عليها مسرحه وكيف أسّس فرقة واستقطب مخرجًا من دولة مصر العربية، إلا أنه اصطدم بواقع مغاير لا يتسق مع طموحه وأهدافه السامية، فبدأ المغرضون بترصد خطواته والإساءة إليه من أجل إسقاط مشروعه، فحاول أن يستمر بافتتاح عرضه الأول «فتح مكة» إلا أن مسرحه أُغلق في ليلة الافتتاح وسقط المشروع برمته. وأشار مؤلف المسرحية الدكتور سامي الجمعان في نصه المسرحي إلى مواقف مشابهة لما حدث مع السباعي في بعض الدول العربية، مثل أحمد خليل القباني في سوريا، وغيرها في العراق ولبنان ومصر. تكريم المخرج زكريا المومني