ولد الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي عبدالمحسن بن حمد العباد البدر، بالزلفي، ولد الشيخ في رمضان من عام 1353ه. نال الشهادة الابتدائية فيها عام واحدٍ وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية،ثم انتقل الشيخ إلى الرياض ودخل معهد الرياض العلمي، وكانت السنة التي قدِم العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله من الخرج إلى الرياض، وأول سنة يُدرسُ في هذا المعهد، ثم التحق الشيخ عبدالمحسن بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ودرس الشيخ في الجامعة وفي المساجد على يد العلماء الكبار: أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبدالرحمن الأفريقي والشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمهم الله أجمعين. عُين مُدرساً بالمعهد العلمي ببريدة عام 1379ه. عُين مدرساً بالمعهد العلمي بالرياض عام 1380ه. ثم عُين مدرساً بالجامعة الإسلامية في عام إنشائها 1381ه، وكان أول من ألقى فيها درساً -حفظه الله-. وفي عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف رُشِحَ الشيخ للتدريس في الجامعة الإسلامية، وقد كان الشيخ في آخر عام تسعةٍ وسبعين وألف قد طلبَ من الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله أن يجعله في سلك التدريس فوافق على شرط أن يُدرسَ في الجامعة الإسلامية عند افتتاحها، فأجاب الشيخ: انهُ على أتم الاستعداد. بدأ بالتدريس في هذه الجامعة الغراء منذُ أول عام واحدٍ وثمانين وثلاثمائة وألف، وقد كانت له صحبة مع شيخه عبدالعزيز بن باز رحمه الله خمسة عشر عاماً، وكان الشيخ مع تدريسه في الجامعة وكذلك الحرم -ولا يزال- عضوا في مجلس الجامعة منذُ إنشائها. وفي عام ثلاثةٍ وتسعين وثلاثمائة وألف عُيّن نائباً للرئيس-وهو الشيخ عبدالعزيز -رحمه الله- بترشيح من الشيخ وموافقة من الملك فيصل رحمهما الله. وكانت للشيخ صلات كثيرة مع أهل العلم وخاصة المدرسين في الجامعة أو من يسمع عنهم من أهل الفضل.