تواصلت امس المعارك العنيفة بين مقاتلي داعش والقوات الكردية في الاحياء الجنوبية من الحسكة وقتل 12 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء تفجير تنظيم داعش ثلاث عربات مفخخة داخل مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ونفذ الطيران الحربي الاسدي غارات عدة على نقاط تمركز عناصر التنظيم في محيط المدينة الرياضية وحي النشوة" وفي موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس الاثنين إنه ليس هناك أي تغيير في دعم روسيا للقيادة السورية وتابع أنه يأمل أن ينتهي الصراع السوري المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام مضيفا "نحن مقتنعون بأن الشعب السوري سيفوز في النهاية". وشن داعش الخميس هجوما على مدينة الحسكة التي تتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها، وتمكن من دخولها والسيطرة على اثنين من احيائها الجنوبية على الاقل، النشوة والشريعة، ما تسبب بنزوح اكثر من 60 الف شخص منها، بحسب الاممالمتحدة، وفق المرصد. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" امس ان "وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت شاحنة مفخخة لارهابيي تنظيم داعش عند جسر النشوة الشريعة، ما أدى الى سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم". واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية اضافية الى المدينة منذ بدء هجوم الجهاديين وتمكنت من صد تقدمهم، من دون ان تتمكن من طردهم. وتنقسم الحسكة إلى مناطق تديرها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد والسلطات الكردية ويسكنها مزيج عرقي من العرب والأكراد. وعاود تنظيم داعش الهجوم بعد اسبوع من الهزائم على يد القوات التي يقودها الأكراد بدعم من الضربات الجوية التي تنفذها قوات تقودها الولاياتالمتحدة. من جهته أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة في القلمون عن استهداف سيارة تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة الرهوة في جرود عرسال اللبنانية، وقتلِ جميع من فيها. ونشر جيش الفتح عبر حسابه الرسمي على تويتر تسجيلا مصورا يظهر استهداف سيارة رباعية الدفع بصاروخ موجه مما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر. وقال جيش الفتح إن السيارة هي لقيادي من حزب الله وقد قتل مع مرافقيه جراء إصابة السيارة بصاروخ موجه. وكان جيش الفتح بدأ مطلع مايو الماضي هجوما على مواقع لحزب الله في جبال القلمون، ورد الحزب مدعوما بالقوات النظامية السورية بهجوم مضاد تمكن خلاله من السيطرة على بعض التلال. وقتل في المعارك عشرات من مقاتلي الحزب وعدد غير محدد من جيش الفتح. وتواترت في الأيام القليلة الماضية المواجهات بين جيش الفتح -الذي يضم فصائل سورية في مقدمتها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام- وبين حزب الله المدعوم برا وجوا من النظام السوري.