أعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» مقتل 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها أمس (الأحد) جراء تفجير تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ثلاث عربات مفخخة داخل مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية. وقال «المرصد» في بريد إلكتروني اليوم إن «12 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا جراء تفجير تنظيم الدولة الاسلامية أمس ثلاث عربات مفخخة استهدفت قوات النظام في منطقة النشوة الواقعة في القسم الجنوبي من مدينة الحسكة وفي منطقة غويران في جنوب شرقي المدينة». وأحصى «المرصد» مقتل تسعة عناصر من تنظيم «داعش» أمس خلال الاشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في المدينة. وشن تنظيم «داعش» الخميس الماضي هجوماً على مدينة الحسكة التي تتقاسم قوات النظام و«وحدات حماية الشعب» الكردية السيطرة عليها، وتمكن من دخولها والسيطرة على اثنين من أحيائها الجنوبية على الأقل (النشوة والشريعة)، ما تسبب بنزوح أكثر من 60 الف شخص منها، بحسب الأممالمتحدة. وأكد «المرصد» استمرار المعارك العنيفة اليوم بين الطرفين وتحديداً في الاحياء الجنوبية. وذكرت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) اليوم أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت شاحنة مفخخة لإرهابيي تنظيم داعش عند جسر النشوة الشريعة، ما أدى إلى سقوط الكثير من القتلى والمصابين بين صفوفهم». واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة منذ بدء هجوم الجهاديين، واستطاعت صد تقدمهم من دون أن تتمكن من طردهم. وأشار «المرصد» اليوم إلى «تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على نقاط تمركز عناصر التنظيم في محيط المدينة الرياضية وحي النشوة». وذكر «المرصد» أول من أمس أن مقاتلين اكراداً انضموا للقتال إلى جانب قوات النظام في المدينة، لاقتاص إلى أن تدخلهم يقتصر على الدفاع عن الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم، لا سيما الشمالية منها. ويحاول الجهاديون منذ شهر السيطرة على مدينة الحسكة، مركز محافظة الحسكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 400 الف شخص. وكانوا تقدموا إليها في مطلع حزيران (يونيو) قبل أن يضطروا إلى الانسحاب بعد مواجهتهم قوات النظام التي حظيت حينها بدعم كردي. وبات التنظيم الجهادي يسيطر على حوالى نصف الاراضي السورية منذ بروزه في البلاد في العام 2013.