تحبس مصر أنفاسها، غدًا الثلاثاء؛ استعدادًا للذكرى الثانية لثورة 30 يونيو الشعبية، التي أطاحت بحكم الإخوان وعزلت الرئيس الأسبق محمد مرسي، لاسيما وأن تنظيم الإخوان قد دعا أنصاره ومؤيديه إلى التظاهر بكافة الميادين، في وقت شدّدت الداخلية على اعتمادها خطة مُحكمة لتأمين جميع محافظات الجمهورية، والتصدي بكل حزم لأي أعمال عنف؛ لتفويت الفرصة على الإرهابيين من تعكير صفو احتفالات المصريين، بذكرى ثورتهم. تأهّب أمني ووفق مصادر أمنية، فإن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، قد راجع بنفسه الخطة الأمنية لتأمين ميادين مصر في 30 يونيو، للتصدّى لدعوات نشر الفوضى، والتعامل بكل حزم لأي أعمال عنف أو تجمّعات غير شرعية، كذلك وجه بتكثيف نشر العناصر السرية والمجموعات القتالية، والعمليات الخاصة في البؤر التي ينشب فيها العنف، وطالب مساعديه بتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية لشل حركتها. يأتي هذا، في الوقت الذي كشفت مصادر قريبة الصلة من الإخوان، عن قيام الجماعة بتجنيد عدد من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عاماً وكذلك الدفع بعناصر نسائية؛ للمشاركة في فعاليات 30 يونيو، عن طريق رفع صور مرسي وشارات رابعة، وترديد هتافات مناهضة للنظام والجيش والشرطة، في محاولة للاشتباك مع الأمن، وتوريطه، وترويج مسألة أنه يتعامل بعنف ووحشية مع الأطفال والسيدات. إلى ذلك، أعلن طلاب الجبهة السلفية، مشاركتهم فى فعاليات 30 يونيو، وزعموا أنهم ماضون فى طريق ما أسموه بالثورة من أجل القصاص. عودة العنف وقبيل 24 ساعة على ذكرى الثورة الثانية، وفي إطار عمليات العنف والإرهاب، انفجرت عبوتان ناسفتان، بقرية منشأة الفيوم، بينما نجح خبراء المفرقعات فى إبطال مفعول ثالثة زرعها إرهابيون أسفل برج كهرباء بذات المنطقة. أمّا في البحيرة، تمكّن خبراء المفرقعات من تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجوار وحدة صحية بمركز أبوالمطامير. وفي سيناء، قتلت أمس القوات المسلحة، تكفيريًا منتميا إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وأصابت 13آخرين خلال حملات أمنية جنوب الشيخ زويد ورفح. أسباب حكم الإعدام قضائيًا، أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، أسباب حكمها على الرئيس الأسبق محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و15 آخرين بالمؤبد ومعاقبة نائب المرشد خيرت الشاطر و15 آخرين بالإعدام. وجاءت حيثيات الحكم في 385 صفحة، كشفت خلالها المحكمة النقاب عن أنها قد أخذت المتهمين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، بقسط من الرأفة فى حدود ما تقضى به المادة 17 من قانون العقوبات، خاصة وأن المحكمة لم تجمع آراء أعضائها على إنزال عقوبة الإعدام بشأنهم، ومن ثم فإنها خفّضت العقوبة. وأكدت المحكمة أنها انتهت إلى ثبوت ارتكاب المتهمين، للتهم المسندة إليهم وهي: التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية، لافتة إلى أن التهم قد ارتبطت بعضها ببعض ارتباطا لا يقبل التجزئة لوقوعها لغرض إجرامى واحد، ومن ثم فإنها لا تعوّل على إنكارهم. وأشارت إلى أن دفاع المتهمين لم يلق ما يزعزع عقيدة المحكمة، خاصة وقد قام الدليل المقنع على اقترافهم الأفعال المنسوبة إليهم، فيما نوّهت إلى أنها تطمئن اطمئنانا كاملا لصحة وجدية ما ورد بتحريات هيئة الأمن القومى وجهاز المخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطنى التابع لوزارة الداخلية، فى شأن وقائع القضية. مخطط تآمري وفي حيثياتها، أكدت المحكمة أنه ثبت لديها بما لا يدع مجالا للشك، أن المتهمين مرسي و4 آخرين، سلّموا عناصر من الحرس الثورى الإيرانى العديد من التقارير السرية الواردة من هيئة الأمن القومى بجهاز المخابرات العامة، بشأن المعلومات السرية الخاصة بنتائج نشاط عناصر إيرانية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، وأنهم بصفتهم موظفين عموميين أفشوا مضمون 5 تقارير سرية صادرة من المخابرات العامة دون صدور إذن كتابى من رئيس المخابرات العامة بنشر أو إذاعة تلك التقارير، ومن ثم تكون تلك الجناية قد توافرت أركانها وثبتت فى حق المتهمين. ولفتت إلى أن المخطط التآمرى اكتملت حلقاته باقتحام السجون خلال أحداث 25 يناير وتهريب السجناء واستهداف 160 قسم شرطة فى توقيتات متزامنة، لإفقاد جهاز الشرطة قدرته على التعامل مع الأحداث وإشاعة الفوضى وتمكين جماعة الإخوان المسلمين من الحكم، بلوغا لأهداف التنظيم الدولى وطمس الشخصية العربية وتقسيم مصر إلى إسلامى وليبرالى بعد فشل محاولات التقسيم الطائفى وتحقيق المصالح الأمريكية الإسرائيلية. على صعيد آخر، وبمناسبة ذكرى الانتصار العظيم فى العاشر من رمضان، عرض المتحدث العسكري العميد محمد سمير، فيلما تسجيليا عن حياة رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى معركة التحرير الفريق سعدالدين الشاذلي ودوره البطولي فى حرب أكتوبر المجيدة، وقال في بيان: «يبقى التاريخ شاهداً بكل الفخر على بطل من الأبطال الذين عزفوا أنشودة النصر، هذا البطل الذى سطّر ورفاقه بحروف من النور ملحمة العبور العظيم».