تستقبل رواندا سبعة أسود من جنوب أفريقيا الأسبوع المقبل كجزء من جهودها لتكاثر الأسود بعد اختفائها في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا نتيجة حرب الابادة العرقية عام 1994 ، وقالت يامينا كاريتاني المسؤولة البارزة في مجال السياحة في رواندا اليوم السبت إن الأسود التي جاءت من محميتين للحفاظ على الأنواع في جنوب أفريقيا ستوضع في محمية أكاجيرا القومية. وقالت سارة هال مديرة السياحة في محمية أكاجيرا "هذه الأسود ستكون الأولى منذ عام 2005" ، واختفت الأسود في رواندا بعد الابادة العرقية لنحو 800 ألف من قبيلتي التوتسي والهوتو ، فقد استقر الفارون من الحرب في محمية أكاجيرا مما جعل الأسود تفر كما قتلوا بعض الأسود لحماية ماشيتهم. ويتوقع وصول أسود جنوب أفريقيا إلى رواند يوم الثلاثاء ، وقالت كاريتاني أن إعادة الأسود يمثل جهدا رائدا للحفاظ على البيئة في محمية اكاجيرا وهي منطقة تمتد على مساحة 1200 كيلومتر مربع على حدود تنزانيا وللبلاد كلها. ويتوقع أن يدعم وجود الأسود السياحة في رواندا وأحد المصادر الرئيسية للعملة الخارجية ، وذكرت هيئة التنمية الراوندية أن أكثر من مليون اجنبي زاروا البلاد عام 2013 ، وقالت كاريتاني ان الإناث الخمس والذكرين سيوضعون في مساحة 1000 متر مربع يحيطها سياج كهربائي في شمال المحمية. وسيخضع الحيوانات للمراقبة لمدة أسبوعين قبل إطلاقهم في المحمية ، ويدرج الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الأسود باعتبارها أنواعا سهلة التعرض للمخاطر. والأسود تتراجع أعدادها بسرعة في شرق أفريقيا. وتراجع عدد الأسود في جنوب أفريقيا على سبيل المثال بنسبة 80 في المئة في عقدين من الزمن الى ثلاثة آلاف بحسب نشطاء الحفاظ على البيئة ، وعدد الأسود في منشآت التربية حاليا في البلاد أكبر من عددهم في البرية مرتين.