احتضن المعرض المتنقل لتوثيق مشاريع جدة في نسخته الرابعة، مجسم أعمال تطوير ثول الذي يهدف لتصوير النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية، والتطور الحضاري المتوقع في الفترة المقبلة. وأوضح رئيس بلدية ثول، المهندس مرعي المغربي، أن البلدية تعمل حالياً على مشروع تنموي وهو عبارة عن فلل سكنية للأهالي ومرسى يخوت ومرفأ للصيد بتكلفة تصل إلى أكثر من مليار ريال، لافتاً إلى أن جميع المبادرات التطويرية التي تقوم بها أمانة جدة في نطاق ثول سواء كانت مع الجامعة أو شركة أرامكو المطورة لثول تسعى في الأساس إلى رفع المستوى المعيشي لأهالي ثول. وأفاد بأن مشروع تطوير ثول يسعى إلى وضع خطة شاملة وطويلة المدى لتطوير ثول، وتلبية الاحتياجات الأساسية، وتطوير البنية التحتية، وتهيئة المناخ للفرص الاستثمارية المستقبلية، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، والارتقاء بالمستوى الحضاري، مع المحافظة على تراث وهوية المنطقة، وكذلك الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية والحاجة إلى مواكبة النمو، وتطوير البنية التحتية، وإعادة ربط الأحياء السكنية، وتوفير الخدمات الأساسية. يذكر أنه يجري حالياً دراسة إنشاء منطقة صناعية بمخطط ثول "شرق الخط السريع" تقدر مساحتها بتسعة ملايين متر مربع؛ بهدف جذب الاستثمارات الصناعية إليها، وتوطين السكان فيها وإيجاد مئات فرص العمل لشباب المدينة وأبنائها. ويشمل المشروع بمرحلتيه مرفأ الصيادين الذي اكتمل العمل به في المرحلة الأولى من المشروع بسعة 180 موقفاً، ومرفقا آخر لقوارب النزهة بسعة 120 مركباً وتجهيزها بكافة مرافقها الخدمية والكورنيش الشمالي بمساحة إجمالية قدرها 385,000 متر مربع يرتبط بجزيرة شمال الموقع تفصل بينهما قناة مائية، وتبلغ مساحة الجزيرة 250,000 متر مربع، إلى جانب إقامة سوق للأسماك مع مساحة كبيرة عامة للنزهة مساحتها 100,000 متر مربع، ومحلات تجارية ومطاعم تطل على الواجهة البحرية. ويضم مشروع تطوير ثول كورنيشا من الناحية الجنوبية مساحته 85,000 متر مربع بكافة مرافقه من مقاه ومطاعم ودورات مياه وممرات لممارسة الرياضة بكافة أشكالها، والانتهاء من ممر للنزهة بعرض 120 متراً وطول 800 متر مجهز بمظلات ومسجد يتسع لعدد 600 مصل مع كافة مرافقه، ويجري العمل حالياً على المرحلة الثانية من المشروع وتشمل 7 مدارس، منها 4 للبنين للمراحل الثلاث و3 للبنات أيضاً بمراحلها المختلفة، وكذلك المركز الحضري الذي يشتمل على قاعة مناسبات تتسع ل 700 ضيف، ومحلات تجارية ومطاعم وملاعب لكرة القدم وللألعاب المختلفة ومتنزه كبير آخر، والجامع الكبير الذي يتسع ل 1000 مصل، إضافة ل 4 مساجد صغيرة موزعة على أحياء ثول ومحطة لمعالجة المياه بطاقة قدرها 3000 متر مكعب. كما تشتمل المرحلة الثانية من مشروع تطوير ثول على شبكة طرق حديثة بطول 28 كيلو مترا، موزعة على كافة أنحاء بلدة ثول ومجمع للعيادات الطبية بمساحة 14,000 متر مربع يحتوي على عيادات للقلب والنساء والولادة والأطفال والأسنان وخمس وحدات لغسيل الكلى وعيادة للطوارئ، وسكن لمنسوبي مجمع العيادات الطبية وشبكة مياه متكاملة تحتوي على شبكة مياه وصرف صحي وتصريف لمياه الأمطار وإنشاء مضخات تعزيز لضخ المياه للشبكة الجديدة التي تنفذها أرامكو السعودية، إضافة إلى شبكة ري متكاملة تستفيد من المياه المعالجة ويجري العمل على إنشاء مجريي سيل وادي خليص ووادي الوسامي واللذين ينقلان مياه السيول بسهولة وأمان إلى مصبيهما في البحر الأحمر. مشروع تطوير ثول يسعى إلى تطوير البنية التحتية