استهوت شواطئ ثول الساحرة زوار محافظة جدة الذين اطلعوا على صورها بمعرض المشاريع في محطته الثانية بمركز عزيز مول، معجبين بما شاهدوه من مجسمات وصور وخرائط تجسد واقع هذه الشواطئ البكر. وتناول المعرض الذي سيطل على جمهوره بمركز الأندلس مول في 29 شعبان الجاري، قصة مدينة "ثول" التي تقع على مسافة 80 كيلومتراً شمال محافظة جدة وعدت من المدن الواعدة في مجال السياحة والاقتصاد، وزادها أهمية في المكان تواجد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إحدى الجامعات السعودية الحديثة المتميزة في تعليمها على مستوى العالم. ويعمل مشروع تطوير "ثول" الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على مرحلتين دشن الأولى منها عام 2009م صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة - أمير منطقة مكةالمكرمة سابقًا - بحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وعد من المشروعات الحضارية العظيمة التي ستؤثر إيجاباً على المجتمع السعودي في هذه البلاد ويعطي ثقلاً لمدينة ثول . ويشمل المشروع الذي كلفت وزارة البترول والثروة المعدنية شركة أرامكو السعودية بمباشرته خلال مرحلتيه، مرفأ الصيادين الذي أكتمل العمل به في المرحلة الأولى من المشروع بسعة 180 موقفاً، ومرفق آخر لقوارب النزهة بسعة 120 مركباً وتجهيزها بكافة مرافقها الخدمية والكورنيش الشمالي بمساحة 385,000 متر مربع يرتبط بجزيرة شمال الموقع تفصل بينهما قناة مائية، وتبلغ مساحة الجزيرة 250,000 متر مربع إلى جانب إقامة سوق للأسماك مع مساحة كبيرة للنزهة تقدر ب100,000 متر مربع ومحلات تجارية ومطاعم تطل على الواجهة البحرية. ويميز مشروع تطوير ثول، الكورنيش الجنوبي المتربع على مساحته 85,000 متر مربع مشتملا على المقاهي والمطاعم ودورات مياه وممرات ممارسة الرياضة بكافة أشكالها، ومسجد يتسع لعدد 600 مصلي مع مختلف مرافقه. ويجرى العمل حالياً على المرحلة الثانية من المشروع التي تنتهي نهاية العام الجاري، وتشمل 7 مدارس منها 4 للبنين للمراحل الثلاث و3 للبنات أيضاً بمراحلها المختلفة والمركز الحضري الذي يشتمل على قاعة مناسبات تتسع ل 700 ضيف ومحلات تجارية ومطاعم وملاعب لكرة القدم وللألعاب المختلفة ومتنزه كبير آخر والجامع الكبير الذي يتسع ل 1000 مصلي إضافة لأربعة مساجد صغيرة موزعة على أحياء ثول ومحطة لمعالجة المياه بطاقة قدرها 3000 متر مكعب . وتضم المرحلة الثانية من المشروع على شبكة طرق حديثة بطول 28 كيلومتراً موزعة على كافة أنحا بلدة ثول ومجمع للعيادات الطبية بمساحة 14,000 متر مربع يحتوي على عيادات للقلب والنساء والولادة والأطفال والأسنان وخمس وحدات لغسيل الكلى وعيادة للطوارئ وسكن لمنسوبي مجمع العيادات الطبية وشبكة مياه متكاملة تحوي شبكة مياه وصرف صحي وتصريف لمياه الأمطار وإنشاء مضخات تعزيز لضخ المياه للشبكة الجديدة التي تنفذها أرامكو السعودية إضافة إلى شبكة ري متكاملة تستفيد من المياه المعالجة ويجري العمل على إنشاء مجريي سيل وادي خليص ووادي الوسامي واللذين ينقلان مياه السيول بسهولة وأمان إلى مصبيهما في البحر الأحمر . يذكر أن مشروع تطوير ثول يهدف لوضع خطة شاملة وطويلة المدى لتطوير ثول وتلبية الاحتياجات الأساسية وتطوير البنية التحتية وتهيئة المناخ للفرص الاستثمارية المستقبلية وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة والارتقاء بالمستوى الحضاري مع المحافظة على تراث وهوية المنطقة مع الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية ووضع ثول الحالي والحاجة لمواكبة النمو وتطوير البنية التحتية وإعادة ربط الأحياء السكنية وتوفير الخدمات الأساسية.