سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسكريون وسياسيون ل اليوم : التحالف «السعودي الفرنسي» يعزز أمن المملكة ودفاعها عن مقدساتها وأراضيها زيارة ولي ولي العهد تُشكل منعطفاً إيجابياً في علاقات البلدين
أكد عسكريون وسياسيون ل (اليوم): ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الى فرنسا ولقاءه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس امس الاول، تُشكل منعطفاً ايجابياً في العلاقات السعودية الفرنسية، وتنمية وتعزيزاً للعلاقات بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق بتوقيع 10 اتفاقيات في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري والتعاون في المجالين الجوي والبري، اضافة الى اتفاقيات تعاون في مجال الصحة وتمويل صندوق الاستثمارات. تعزيز وحماية واوضح عسكريون أن توقيع عقد تزويد حرس الحدود السعودي بعدد 23 طائرة هيلكوبتر من شركة ايرباص بقيمة 470 مليون دولار مجهزة بتجهيزات حديثة يمثل دعم تعزيز وحماية الحدود في القضاء على جميع تحركات الحوثيين قرب الحدود السعودية. بناء الوطن وقال الخبير العسكري والسياسي الدكتور انور عشقي ان المملكة عاشت رحلتها في مشروعها النهضوي نحو التطور ثلاث مراحل، مرحلة التأسيس، وبدأت بالملك عبدالعزيز "رحمه الله" وأعاد البناء الملك فيصل وكان الانتماء للقائد، ثم جاءت مرحلة التمكين وبدأها الملك فهد(يرحمه الله) عندما وضع نظام الحكم، ودعا المواطنين للمساهمة في بناء الوطن وانتقلت المملكة من الانتماء للقائد إلى الانتماء للتنظيم، وفيها تم إعادة البنية التحتية في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والثقافية والتنمية وانتقل الشعب السعودي من الرعوية إلى المواطنة واكتمل البناء في عهد الملك عبدالله بالحوار الوطني الذي نقلنا إلى الوطنية. هدف إستراتيجي وأخيراً جاءت مرحلة الانطلاق في عهد الملك سلمان عندما أسسها على تحديد الهدف الاستراتيجي وهو الأمن القومي السعودي والعربي والإسلامي، فبدأ بإعادة البناء من الداخل بما يتفق ومقتضيات المرحلة، ثم جاءت عاصفة الحزم التي بدأت بإعادة الأمل للأمة العربية، فدعا قادة الخليج، وبعض زعامات العالم العربي والإسلامي، وهذا ما قلته أمام أشهر مركز استراتيجي في العالم مجلس العلاقات الخارجية في يوم 4 يونيو2015م". انطلاقة دولية وقال عشقي: اننا اليوم نعيش انطلاقة دولية، بدأ بها الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا الاتحادية جعلت العالم يتابعها بكل اهتمام، فأنجز انجازات في التأسيس لمرحلة الانطلاق وبعد 70 ساعة من عودته من زيارته نجد الأمير محمد بن سلمان ينطلق إلى باريس على رأس وفد رسمي كبير، في زيارة رسمية يلتقي فيها ويتحاور مع كبار المسؤولين وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي سوف يلتقي به بعد ظهر الخميس 25 يونيو لقد علم العالم منذ أن التقى الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس أوباما في كامب ديفيد في 14/5/2015م، حيث سئل الرئيس أوباما عنه، فقال: إن حكمة الأمير أكبر من سنه، بعدها تطلع قادة العالم إلى التعرف عليه والحوار معه. تقنية نووية وبين عشقي ان فرنسا هي الشريك الاستراتيجي للمملكة في عدة جوانب أهمها التعاون العسكري والتسليح، وبشكل خاص في القطاع البحري، أما الاقتصادي فهناك عدة مجالات أبرزها الجانب التقني، إذ إن المملكة تتعاون مع فرنسا في مجال نقل التقنية النووية ومجال النقل الداخلي، وفي المجال السياسي تتعاون فرنسا مع المملكة في إصلاح عدة ملفات إقليمية أهمها الملف السوري واللبناني والعراقي، بالإضافة إلى اليمني، كما أن فرنسا شديدة الاهتمام بملف السلام في فلسطين، والمعروف أن فرنسا أطلقت مبادرتها للسلام وجعلتها في إطار المبادرة العربية التي أسستها المملكة العربية السعودية على قاعدتين، الحقوق الفلسطينية ومقتضيات قرارات الأممالمتحدة. طابع تكتيكي وقال عشقي ان الزيارة تحمل طابعاً استراتيجياً، وهو ما يجرى التشاور فيه مع الرئيس الفرنسي هولاند، وطابعا تكتيكياً يجريه مع الوزراء المعنيين وفي مقدمتهم وزير الخارجية لوران فابيوس، الذي يشارك الأمير محمد في رئاسة اللجنة التنسيقية العليا المشتركة الدائمة التي أنشئت في أعقاب الزيارة التي قام بها هولاند إلى المملكة نهاية عام 2013م وترأسها من الجانب الفرنسي وزير الخارجية فابيوس الذي تابع ملف التعاون الثنائي والاستثماري مع المملكة، باعتبارها الداعية لمبدأ الدبلوماسية الاقتصادية، ومن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتم توقيع حزمة من العقود في قصر الاليزيه وغالباً ما يكون ذلك بعد الاجتماع بين الرئيس الفرنسي هولاند والأمير محمد بن سلمان، وتناولت جانب الاستثمارات، والنووي، والنقل، والتعاون في القطاع العسكري والبري، وركز الاهتمام على الواقع الإقليمي والجهود الفرنسية لإطلاع معاهدة السلام، واشار عشقي الى ان مرحلة الانطلاق يبنيها الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أسس استراتيجية، خصوصاً وأن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بفكر استراتيجي لم أعهده في قائد أو مفكر حاورته من قبل، ولهذا فإن الزيارة سيكون لها الأثر الواضح ليس على فحسب، وانما على الأمة العربية والإسلامية. تنوع مصادر وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وحيد هاشم أن الزيارة تأتي لتفعيل العلاقات بين المملكة وفرنسا خاصة وأن الرئيس الفرنسي سبق وزار المملكة وحضر اجتماعا لمجلس التعاون الخليجي وقال ان الزيارة تكرس العلاقات والتعاون المشترك ودعم التحالف ضد المتمردين الحوثيين وجيش المخلوع علي عبدالله صالح مضيفا إن مثل هذه الزيارة نتج عنها توقيع عقد تزويد حرس الحدود بطائرات في اطار حرص المملكة على تنوع مصادر الأسلحة. أسلحة نوعية واوضح د. هاشم ان المملكة سبق وان عقدت صفقة استيراد أسلحة وطائرات من بريطانيا وبعد ذلك تم الاتفاق مع روسيا ويمكن حالياً ان يتم توقيع الاتفاقيات مع فرنسا في أسلحة نوعية وطائرات وغيرها من الأسلحة التي تحتاج لها المملكة، متوقعا عقد اتفاقية مع الصين في المرحلة القادمة. دور محوري من جانبه قال رئيس القرن العربي للدراسات سعد بن عمر، أن زيارة سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع لفرنسا لها أهميتها على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، نظرا لان فرنسا من الدول العظمى ولها دور في استقرار المنطقة والسعودية وتحافظ على العلاقات مع فرنسا من خلال تبادل الزيارات والتعاون في جميع المجالات سواء التعاون الاقتصادي او السياسي او العسكري، وكذلك التعاون في مجال الطاقة وتسليح الجيش السعودي، فهذه الزيارة مهمة نظرا للدور المحوري الذي تلعبه فرنسا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى العلاقات المتينة بين فرنسا ودولة الامارات وباقي دول مجلس التعاون الخليجي متوقعا ان الزيارة لن تتوقف عند توقيع اتفاقيات وإنما مناقشة العديد من القضايا المهمة والتي تتطابق وجهات النظر فيها بين السعودية وفرنسا بما في ذلك القضية الفلسطينية وملف الرئاسة اللبنانية إضافة لتطابق وجهة النظر بين السعودية وفرنسا تجاه الملف النووي الإيراني مشيرا الى سعي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال الزيارة الى توثيق العلاقات السعودية والفرنسية والتنسيق مع فرنسا تجاه القضية السورية. توطيد العلاقات من جانب اخر اوضح الخبير العسكري اللواء سعيد المالحي أن العلاقات السعودية الفرنسية وطيدة وقديمة وبينها تعاون في جميع المجالات وفرنسا من الدول العظمى التي لها ثقلها في الشرق الاوسط وافريقيا واوربا، وهذه الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع هي امتداد للزيارات المتبادلة بين البلدين وتوطيد العلاقات بين فرنسا والسعودية خاصة ان السعودية لها ثقل في العالم الاسلامي وعلى الصعيد الدولي، ودولة لها مصالح مع جميع البلدان، وفرنسا تعتبر من البلدان الصديقة التي ترتبط بعلاقات قوية مع السعودية وبين البلدين تبادل تجاري واقتصادي وعسكري، ولاشك ان السعودية تعتبر اللاعب الرئيس والمحوري في العالم العربي والإسلامي وسياستها معتدلة مع جميع بلدان العالم وتحافظ على مصالحها ومصالح العالم العربي والإسلامي. زيارة مهمة وقال اللواء المالحي ان الزيارة لاشك أنها مهمة في هذا الوقت الذي تشهد العديد من البلدان نوعاً من الاضطرابات والتدخلات الإيرانية، والسعودية التي تقود تحالفا لمنع التمدد الإيراني في اليمن يجب أن تنسق مع جميع البلدان التي تتطابق وجهات النظر معها حيال النووي الإيراني، متوقعا أن ينتج عنها العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية والسياسية بشأن الاحداث في اليمن والعراق وسوريا إضافة إلى القضية الفلسطينية، وكذلك بما يتعلق بملف الرئاسة في لبنان، ودائما المملكة على تواصل وتعاون مع فرنسا اقتصاديا وعسكريا وهذه الزيارة تعتبر مهمة بالنسبة لفرنسا بعد التغيرات في السعودية والتي أصبحت تتجه للاعتماد على الشباب متوقعا أن ينتج عن الزيارة توقيع اتفاقيات عسكرية إضافة لمناقشة العديد من القضايا التي تهم البلدين وقضايا الشرق الاوسط فالمملكة رغم الأحداث التي عصفت بالعديد من البلدان العربية والإسلامية إلا إنها مستقرة وتشهد نهضة في جميع المجالات وهذا الوضع للمملكة يدل على ان سياسة المملكة المعتدلة هي من حمى المملكة مما حدث في الكثير من البلدان العربية ولاشك ان الدول الغربية وفي مقدمتها فرنسا تنظر إلى التعاون مع السعودية والتبادل التجاري والاقتصادي لما تتمتع به من استقرار ومن قوة اقتصادية ومن سياسة معتدلة مع الجميع إضافة إلى ثقلها العربي والإسلامي والدولي. تغيرات دولية وتكتسب العلاقات السعودية الفرنسية أهمية خاصة في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الصديقة التي تتبوأ فيها فرنسا موقعا متميزاً. وتجمع السياستين السعودية والفرنسية رغبة مشتركة في الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم وبالخصوص في المنطقة، ويعبر البلدان في كل مناسبة عن ارتياحهما التام لتطور العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية وعن تطابق وجهات النظر حيال الكثير من القضايا المشتركة. اتصالات وثيقة ويرتكز التعاون الأمني والعسكري بين المملكة وفرنسا على الاتصالات الوثيقة بين البلدين في مجالات التدريب والتسليح لتعزيز الأمن الداخلي للمملكة ودفاعها عن مقدساتها وأراضيها والحق والعدل والسلم فى العالم، وتبرز الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين والأمنيين في البلدين تقارب وجهات النظر السياسية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بينهما. تدريب أمني ويتمثل التعاون في هذا المجال في التدريب الأمني وتسليح القوات البرية والبحرية والجوية في المملكة، ففي عام 1429ه وقعت المملكة وجمهورية فرنسا اتفاقية أمنية في مجال قوى الأمن والدفاع. اتفاقيات تعاون مشترك بين الجانبين لقاء ولي ولي العهد مع الرئيس الفرنسي يعزز مسيرة العلاقات بين البلدين الزيارة تمثل محطة مهمة في التعاون بين البلدين