في كل يوم من شهر رمضان المبارك وقبل أذان المغرب يجتمع الكثير من الجاليات المسلمة من مختلف الدول في مخيمات إفطار الصائمين التي تم إعدادها من أجل الاجتماع على سفرة واحدة وسط مشاعر كبيرة من الفرح والسرور من الجميع، وفي جولة اليوم كانت لنا وقفة مع مخيمات الإفطار التي ينفذها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمدينة العيون والالتقاء بعدد من أبناء الجاليات المختلفة الذين لم يجدوا ما يعبرون به من فرح إلا أن رفعوا أيديهم عاليًا سائلين الله العلي القدير أن يتقبل صيامهم وشاكرين كل من ساهم في إعداد هذه المخيمات التي تجمعهم على الخير والمحبة في شهر الخير. في البداية تحدث محمد ناصر من (اليمن) وقال: أولًا نشكر الله تعالى أن من علينا بهذا الشهر الكريم شهر الخير والمغفرة ونسأل الله أن يحفظ هذه البلاد الطاهرة، أنا سعيد بوجودي بين إخواني من مختلف الجاليات المسلمة من جموع المسلمين وعلى الرغم من أنني لأول مرة أتواجد في هذا المخيم المعد للإفطار إلا أنني سعيد جدًا لوجود الألفة بين الجميع والسعادة الاكبر بالتجمع للصائمين في مكان واحد وكل الشكر للقائمين على هذا المخيم. وقال محمود الصعيدي من (مصر): أحمد الله أن بلغنا شهر الصيام وأنا من هذا المكان الجميل الذي نجتمع فيه قبل اذان المغرب في هذا الشهر المبارك اشعر بسعادة كبيرة فكل شيء تم توفيره من اجل الصائمين وتفطيرهم خاصة ان المكان به صائمون من كل مكان، وهذا من اجمل الامور فكل الشكر لمن ساهم في اعداد هذه الاماكن والتي جعلتنا وكأننا نفطر مع اهالينا في مصر. وقال مجدي محمود من (السودان): رغم انني اول مرة افطر في مخيم افطار الصائمين الا انني وبكل حق شعرت بإحساس جميل من كل ما هو موجود خصوصًا الناس من حولك من كل مكان والفرحة تملأ قلوب الجميع ولله الحمد السفرة كبيرة والخيرات كثيرة اللهم لك الحمد على هذه النعمة، ونسأل الله أن يديم هذه النعمة وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها. وأشار على حسين (هندي) إلى بالغ سروره مؤكدًا أنه في كل عام يتواجد في مخيم إفطار الصائمين، وقال هذا المكان تجد في السفرة الواحدة تجمع خمسة اشخاص من مختلف الدول، وهي جميلة الافطار مع مسلمين من مختلف الدول. وبين شهيار (باكستاني) انه عندما سمع من زملائه بوجود مخيم افطار للصائمين لم يتردد في الذهاب للمخيم وقال هذه المخيمات التي اعدت من اهل الخير ومن مكتب جاليات العيون خففت علينا كثيرًا خاصة ونحن في بعد عن اهالينا والحمد لله الذي جمعنا على افطار واحد. ويؤكد الكثير من الجاليات انهم يجدون كل معاملة حسنة من قبل القائمين على الافطار وبتوفير مختلف الاصناف من الاكلات، فيما حرص البعض على تصوير هذه المائدة والتجمع وإرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لأهاليهم لنقل مشاعر الفرحة والألفة في مثل هذه الاماكن والتأكيد لهم بأنهم سعداء، كما ان المكان فرصة لدعوة الجاليات غير المسلمة من اجل الدخول في الاسلام، وقد شهد المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعيون اعلان عامل من الجنسية (الفلبينية) إسلامه مع اول ايام شهر رمضان في مقر المكتب وغير اسمه من جيرني الى نبيل بحضور المدير التنفيذي للمكتب محمد الماضي علمًا بأن المكتب يقوم يوميًا بتفطير 1500 صائم في تسعة مواقع.