أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش أن خدمة المجتمع جزء لا يتجزأ من الوظائف الرئيسية التي تقوم بها الجامعات، داعيا إلى تعزيز الدور المنوط بها في سبيل أداء كافة الحقوق والواجبات تجاه مختلف شرائح المجتمع. جاء ذلك خلال رعايته اللقاء الذي نظمته عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة مؤخرا حول (دور الجامعات في مجتمعاتها) بمشاركة كريمة من سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية، ونخبة من رواد خدمة المجتمع ممن كانت لهم إسهامات رائدة في مجال العمل الإنساني والتَّطوعي والتَّنموي كانت لها بالغ الأثر في نهضة المجتمع ورقي مؤسساته الاجتماعية. وأضاف الدكتور الربيش: إن ما تبذله الجامعات في خدمة مجتمعها هو موضوع استراتيجي مهم له أبعاده واستراتيجياته التي لا بد أن تحظى بالاهتمام وأن تكون ضمن الأولويات، وأن أي جامعة تُخل بأداء هذا الواجب فهي لا شك مقصرة، مشددا على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي والوقوف على احتياجاتها ومتطلباتها. من جانبها أشارت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة نجاح القرعاوي، إلى أن جامعة الدمام تسعى للارتقاء بمستوى الخدمات المجتمعية المقدمة، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى كافة منسوبيها من خلال تسخير كافة الإمكانات وتوظيف التخصصات والبرامج العلمية، وتوجيه البحث العلمي لخدمة المجتمع وحل مشكلاته، وأكدت على أن الجامعة لا يمكن أن تقوم بهذه الوظيفة وحدها بل تحتاج إلى تكامل وتعاون من أفراد وجماعات المجتمع بكافة فئاته. وقد تخلل اللقاء جلسة عصف ذهني أدارتها المدربة المعتمدة نورة الرشيد بالتعاون مع مساعد عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتور شاهر الشهري، ووكيل كلية الطب ورئيس الجمعية السعودية للطب النفسي الدكتور مهدي أبو مديني تم من خلالها مناقشة الخدمات المجتمعية الحالية التي تقدمها الجامعة، بالإضافة إلى التطلعات المستقبلية للمجتمع والتي من الممكن أن تقدمها الجامعة في ظل الإمكانات المتاحة، وقد خرجت هذه الجلسة بمقترحات عدّة لتفعيل دور الجامعات في مجتمعاتها كان من أهمها مقترح وضع مقرر دراسي لخدمة المجتمع، وتحفيز الطلبة على العمل التطوعي المهني، وتوجيه أبحاث الجامعة لإيجاد حلول لأهم قضايا المجتمع. ومشكلاته المعاصرة، وتفعيل الشراكات المجتمعية بين الجامعة ومؤسسات المجتمع، وتعزيز جانب التوعية والتثقيف بمفاهيم الاستدامة المجتمعية. وفي كلمة سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي خلال الجلسة، أوضحت فيها أن الخدمة المجتمعية لا يمكن لها الاستدامة دون إيجاد الوعي لدى المجتمع بأهميتها، وأشارت في تصريح لها إلى أن مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية المجتمعية يعتزم - بإذن الله - عقد ملتقى لتحديد الأهداف والرؤية المستقبلية لكل المؤسسات المجتمعية، الأمر الذي يعد فرصة ثمينة للتعاون مع جامعة الدمام والعمل لهدف واحد وهو الشراكة وتفاعل المؤسسات الاجتماعية وتعزيز دورها في المؤسسات الحكومية، مؤكدة على أهمية التواصل المستمر بين مؤسسات المجتمع كافة لتفعيل هذا الجانب. وأكدت مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية سميرة الصويغ على حاجة المجتمع الملحة في ظل الظروف الراهنة إلى تعزيز مبدأ اللحمة الوطنية من خلال الجامعة وجميع أفراد المجتمع. وثمَّنت أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري جهود الجامعة في خدمة المجتمع وما تقدمة خاصة في مجال الدورات التدريبية لمختلف القطاعات. وأعرب عضو مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم عن الآمال والتطلعات التي تعقدها المجتمعات على جامعاتها؛ كونها تحوي في صرحها قيادة واعية وأكاديميين على درجة عالية من الاحترافية وعددا كبيرا من الطلبة الموهوبين. وأشاد رئيس نادي إرادة للمعاقين فواز الدخيل بما توليه الجامعة من اهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة داعيًا إلى ضرورة تسليط الضوء أكثر على هذه الفئة. واستعرض مستشار المسؤولية المجتمعية بشركة أرامكو السعودية أحمد الرماح تجربة التعاون بين أرامكو والجامعة بالشراكة المجتمعية.