أكد قائد «جيش اليرموك» أن فصائل المعارضة ستدخل العاصمة دمشق قريبًا، وقتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم طفلان الإثنين حين ألقت مروحيات للنظام السوري برميلًا متفجرًا على مسجد في مدينة حلب (شمال)، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أكد «المجلس العسكري في دمشق وريفها» أن المعارضة تمكنت من إسقاط مقاتلة للجيش السوري فوق الأراضي اللبنانية، بعد إصابتها على يدّ الثوار في مرتفعات القلمون الغربيّ بريف دمشق، كما أعلنت المعارضة عن «مقتل قيادي في حزب الله» خلال الاشتباكات مع الثوار في منطقة القلمون، فيما تحدثت تقارير عن تجدد المواجهات بين حزب الله و«جيش الفتح» في منطقة الكسارات شرقي عرسال ومعبر الزمراني في نفس المنطقة. قصف المسجد وقال المرصد: «إن المصلين كانوا يؤدون صلاة المغرب في مسجد في حي الانصاري الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب» حين تعرض لضربة جوية «أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم طفلان وإصابة عشرين آخرين». وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق تحت سيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب لا سيما بالبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وقد حصدت آلاف القتلى منذ نهاية 2013. غارات التحالف أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 2896 شخصًا جراء غارات التحالف الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سوريا منذ 23 من سبتمبر 2014، وحتى يوم امس الثلاثاء. وقال المرصد في بيان امس: إن المئات أصيبوا في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم (داعش). وأشار إلى أن من ضمن القتلى 162 مدنياً سورياً بينهم 51 طفلاً دون سن ال18 جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب. ولفت المرصد إلى مقتل حوالي 2628 من تنظيم (داعش) غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف على تجمعات وتمركزات ومقار التنظيم ومحطات نفطية في محافظات حماة وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور. وأشار المرصد إلى أن ما لا يقل عن 105 مقاتلين من جبهة النصرة قتلوا في ضربات صاروخية نفذها التحالف على مقار للجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي. معركة دمشق وفي السياق قال بشار الزعبي قائد «جيش اليرموك» أحد أهم الفصائل المعارضة جنوبسوريا: «إن نظام بشار الأسد لم يعد يحتمل صبر الثوار وشدة بأسهم»، وأكد أن فصائل المعارضة ستدخل العاصمة دمشق قريباً، مضيفاً: «إنه عند انسحاب النظام أو اندحاره، فإن المعارضة ستعمل على حماية المدنيين والمؤسسات الرسمية والمنشآت العامة والمصارف والطرق العامة وتسيير أمور المواطنين، بانتظار وصول الجسم السياسي ليقوم بعمله». وجاء ذلك في تصريحات للزعبي صرح بها إلى «مجلة العصر» التي نشرت اللقاء أول أمس، وبيّن الزعبي أنه يجري التواصل بين فصائل الجبهة الجنوبية مع «جيش الإسلام" (الفصيل الأكبر لقوات المعارضة بريف دمشق) من أجل انضمام زهران علوش قائد «جيش الإسلام» بقواته إلى الجبهة. وقال الزعبي في هذا السياق: «جاءنا زهران علوش طالباً العون فيما يتعلق باقتراب تنظيم داعش من دمشق، والتنظيم يشكل خطراً كبيراً على دمشق. جاء زهران من أجل زيادة التنسيق...»، وأضاف الزعبي في إجابته على سؤال حول ما إذا كان علوش قد وافق على ما ذكر: «نعم، بكل تأكيد، ونحن في تواصل مستمر للتوصل إلى اتفاق وتنسيق يؤدي إلى انضمام الرجل للجبهة، بشروط بينة دقيقة تضمن أن يكون الهدف قتال أعداء الشعب السوري». غرفة الموك من ناحية ثانية، تطرق قائد "جيش اليرموك" إلى الحديث عن علاقة فصائل المعارضة جنوب سورية بغرفة عمليات «الموك» (وهي غرفة عمليات دولية تترأسها الولاياتالمتحدة ودول أصدقاء الشعب السوري ودول عربية أخرى)، ونفى الزعبي أن تكون العلاقة بين الفصائل وغرفة العمليات متوترة، وقال: «أستطيع القول إننا في جيش اليرموك لا نتلقى المساعدات من الموك منذ ثلاثة أشهر، ولكن هذا لا يعني أننا على خلاف مع غرفة العمليات، وأعتقد أن هذا الأمر سيتم تداركه، فجيش اليرموك ليس فصيلاً هامشياً يمكن الاستغناء عنه أو تحييده من المعركة، وجيشنا من أشد المقاتلين بأساً في القتال». توغل كردي وانتزعت قوات وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة بالضربات الجوية للتحالف الدولي السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة من تنظيم داعش في محافظة الرقة شمالي سوريا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الوحدات الكردية سيطرت على اللواء 93 الواقع على بعد 56 كم شمال الرقة، وهي العاصمة الفعلية لتنظيم داعش. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «خطوط الدفاع الأولى للتنظيم باتت على مشارف مدينة الرقة»، لافتًا إلى أن هذه القاعدة العسكرية كانت بالغة الأهمية للتنظيم لأنها تشرف على الطرق التي تربط الرقة بمعاقله في محافظتي حلب والحسكة». وقال المتحدث باسم القوات الكردية ريدور خليل: إن هذه القوات ومجموعات من مقاتلي المعارضة السورية اقتربوا حتى مسافة سبعة كيلو مترات من مدينة عين عيسى، وهي بلدة تقع إلى الشمال من مدينة الرقة. وأثار التقدم الكردي قلق الحكومة التركية التي تخشى أن يؤدي تنامي النفوذ الكردي في شمال سوريا إلى إثارة الاضطرابات العرقية بين الأكراد من سكانها. ونقلت أنقرة إلى واشنطن قلقها من علامات على «نوع من التطهير العرقي» في مناطق يسيطر عليها الأكراد بالقرب من تل أبيض. ويقول أكراد سوريا: إنهم لا يريدون إنشاء دولة خاصة بهم لكنهم يرون نموذج الحكم الذاتي الإقليمي الذي يتمتعون به مثالًا يحتذى لإنهاء الحرب في سوريا ومناطق أخرى بالمنطقة. ويتمتع أبناء عمومتهم من أكراد العراق بحكم ذاتي في منطقتهم أيضًا. منع تقصي الحقائق من جهتها، منعت «وحدات الشعب الكردية» المعروفة ب(YPG) لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من دخول مدينة تل أبيض بريف الرقة، حيث طردت هذه القوات وفصائل من الجيش الحر تنظيم داعش منها قبل أيام. وقالت نورا الأمير عضو الهيئة السياسية بالائتلاف وعضو لجنة تقصي الحقائق المشكلة للوقوف على ما جرى في تل أبيض مؤخراً في تصريح ل«السورية نت»: «إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية لم تعلن صراحة عن أسباب منعنا من الدخول، لكن يبدو أن هذا الموقف يأتي بسبب موقف الائتلاف من ممارسات هذه القوات». وبيّنت الأمير أن اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق تتألف من أعضاء في الائتلاف ودائرة توثيق الانتهاكات في الحكومة السورية المؤقتة، موضحة أن أعضاء اللجنة متواجدون على الحدود منذ يومين وأنهم التقوا عددًا من الأهالي المهجرين. وامتدحت وسائل الاعلام السورية الرسمية امس سكان قرية درزية في هضبة الجولان المحتلة لمهاجمتهم سيارة اسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي قالوا: إنها كانت تقل اثنين من مسلحي المعارضة. وقال الجيش الاسرائيلي: إن أحد الرجلين اللذين كانا في عربة الاسعاف قتل نتيجة للهجوم. ووقع الهجوم في قرية مجدل شمس بالجولان المطلة على الاراضي السورية وهو الثاني الذي يقوم به دروز على سيارة اسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي في أقل من 24 ساعة. وقال البريجادير جنرال موتي الموز لراديو الجيش الاسرائيلي: «نحو 100 شخص هاجموا المصابين ونتيجة لهذا تدهورت حالة المصابين ومات أحدهما. نعم هذا إعدام خارج ساحات القضاء». وتعهد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون امس بملاحقة مثيري الشغب من الدروز في هضبة الجولان السوري المحتل الذين قاموا مساء الاثنين بضرب جريح سوري حتى الموت أثناء نقله الى مستشفى في اسرائيل لتلقي العلاج. وأكد يعالون في بيان أن ما حدث «جريمة قتل». وقال: «لن نتمكن من تجاهل ذلك، وستتعامل سلطات الأمن مع ذلك بحزم».