تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي جون كيري، تم خلاله التباحث حول التحضيرات الجارية والخاصة بالإعداد للحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة والذي سيعقد يومي 28 و29 يوليو المقبل، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وحسب بيان للخارجية المصرية، حصلت (اليوم) على نسخة منه، فإن الوزيرين تشاورا حول عدد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين وعلي رأسها قضية الإرهاب والتعاون المشترك لدحره، وتطورات القضية الفلسطينية والاجتماع الأخير للجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة برئاسة مصر مع وزير خارجية فرنسا، فضلاً عن الأوضاع في ليبيا وسبل دفع الحل السياسي للأمام ومحاربة التنظيمات الإرهابية هناك. كما تناولا أيضًا تطورات الأزمة السورية والنتائج الايجابية التي تمخض عنها مؤتمر المعارضة السورية الوطنية (القاهرة-2) ومسار الأوضاع في كل من العراق، وتطورات الأزمة اليمنية في ظل مباحثات جنيف الأخيرة. على صعيدٍ آخر، أعادت أمس، السلطات المصرية فتح معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل استثنائي في الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام، بدءا من الثلاثاء وحتى الخميس، تمهيداً لسفر ووصول المسافرين وفق الكشوفات المسجلة سابقاً وحسب الآلية المعمول بها في الأسبوع الماضي من عمل المعبر. وغادر المعبر حافلتان وإسعافيون باتجاه الصالة المصرية، بالإضافة إلى دخول شاحنات المحملة بالأسمنت إلى الجانب الفلسطيني. وفق مصادر فإن فتح المعبر جاء بعد، اتصالات أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مع نظيره الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك تخفيفًا من معاناة شعب القطاع. يُشار إلى أن مصر كانت قد أغلقت معبر رفح البري مساء الجمعة الماضية، بعد سبعة أيام من العمل الاستثنائي سافر خلالها 3831 مسافرا. سياسيًا، نفى النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية المستشار يحيي قدري، ما تردد بشأن رفض المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق (رئيس حزبه المستقيل) مقابلة أعضاء الهيئة العليا للحزب، قائلاً: أمر عارٍ تمامًا من الصحة ومجرد شائعات اعتاد البعض ترديدها خلال الآونة الأخيرة. وقال في بيان: إنه سوف يلتقي الفريق أحمد شفيق بمقر إقامته بأبوظبي اليوم الأربعاء، لمطالبته بالعدول عن استقالته من رئاسة الحزب، التي تقدم بها الأسبوع الماضى، مشيرًا إلى أن هناك جلسة منفصلة ستجمع الفريق، ونائبه الأول قبل حضور الوفد بناءً على رغبتهما. قضائيًا، استأنفت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار يحيى دكروري، نظر الدعوى القضائية المطالبة بمنع عناصر حماس من دخول الأراضي المصرية. وكان المحامي سمير صبري قد أقام دعوى، طالب فيها بمنع عناصر حماس من دخول الأراضى المصرية والخروج منها لحين انتهاء التحقيقات في العمل الإجرامي، الذي أدى إلى مقتل 16 جنديا بنقطة رفح الحدودية.