للمرة الأولى منذ سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة في عام 2006، سمحت مصر أول من أمس بسفر أكثر من 1500 مسافر عبر معبر رفح الحدودي. وقال مدير المعابر في وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة ماهر أبو صبحة أمس إن «عدد المسافرين الذين دخلوا الأراضي المصرية السبت عبر معبر رفح البري بلغ 1524 مسافراً في رقم لم يسجل منذ سنوات». وأضاف في تصريح صحافي أن «هذا العدد يُسجل للمرة الأولى منذ الثورة المصرية على النظام المصري السابق». وتوقع أن «لا يزيد عدد المسافرين (أمس) عما تستوعبه 20 حافلة فقط». وأوضح أن «الهبوط الرقمي في عدد الحافلات المنوي دخولها الأراضي المصرية عبر معبر رفح، يعود إلى الطلب المصري من الجانب الفلسطيني بسبب إرهاق موظفي وزارة الداخلية المصرية العاملين في المعبر». واعتبر أن «العمل في المعبر يسير على أحسن أحواله منذ سنوات عدة»، مشيراً إلى أن «أزمة تكدس» الفلسطينيين الراغبين بالسفر من القطاع شارفت على الانتهاء. وامتدح التنسيق اليومي لإجراءات السفر الجديدة بين الجانبين المصري والفلسطيني، مشيراً إلى أن هناك اتصالات سياسية فلسطينية - مصرية من أجل فتح المعبر في صورة أفضل. وقال إنه «على رغم هذه التحسينات التي طرأت على معبر رفح، إلا أننا غير راضين عن الوضع الحالي في المعبر»، مطالباً بفتح المعبر على مدار الساعة، وإنهاء العمل بوضعه الحالي وفق اتفاق برتوكول تشغيل المعابر عام 2005. يُشار إلى أن آلية السفر في المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بالعالم تحسنت غداة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية وفوز مرشح محمد مرسي مرشح حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» التي تُعتبر المرجعية العليا لحركة «حماس» أيضاً.