فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي الواقع جنوب شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استثنائياً في كلا الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم أمس. وقالت هيئة المعابر والحدود التي تقودها حركة «حماس» في القطاع، إن السلطات المصرية فتحت المعبر لتمكين المسافرين، وفق كشوف مسجّلة سابقاً، من السفر الى مصر والخارج. وسمحت السلطات المصرية في المعبر، بإدخال عدد من الحافلات وسيارات إسعاف تُقلّ مرضى في حال خطرة الى الصالة المصرية للسفر، كما سمحت بدخول عدد من الشاحنات محمّلة بالأسمنت المصري إلى الجانب الفلسطيني من المعبر. وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر استثنائياً اعتباراً من السبت وحتى الجمعة الماضيين، وتمكّن من مغادرة القطاع 3831 مسافراً، وعاد الى القطاع حوالى ألفي عالق في الخارج. ويعكس فتح المعبر تحسناً ملحوظاً في علاقات القاهرة مع «حماس»، التي تسيطر على مقاليد الحكم في القطاع منذ عام 2007. وتقول السلطات المصرية إنها تغلق المعبر في شكل شبه تام، منذ عزل الرئيس «الإخواني» محمد مرسي، قبل عامين، بسبب ازدياد وتيرة العمليات المسلّحة والهجمات «الإرهابية» التي تنفّذها جماعات إسلامية متشدّدة، تتبنّى فكر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). يُذكر أن معبر رفح الواقع على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر والقطاع، يُعتبر النافذة الوحيدة على العالم لنحو مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، نظراً الى الحصار المشدّد الذي تفرضه إسرائيل، وتمنع بموجبه «الغزيين» من التنقّل عبر حاجز بيت حانون «إيرز»، الرابط الوحيد مع الضفة الغربية والقدس.