تعهد وزير الخارجية الكوري الجنوبي، أمس الجمعة، بتعزيز العلاقات مع كل من الولاياتالمتحدةوالصين في آخر تصريح، يؤكد على الحبل المشدود الذي تسير عليه سول في علاقاتها مع القوتين العظمتين. وقال يون بيونج سي في جلسة برلمانية في إشارة إلى وضع يتم فيه تعويض الخسارة بمكاسب مساوية لها " لا أعتقد أن العلاقات بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة من جهة والعلاقات بين كوريا الجنوبيةوالصين من جهة أخرى، تقوم على أساس مبدأ تعويض الخسارة بمكاسب مساوية لها". وتأتي تصريحات الوزير الكوري الجنوبي وسط منافسة متصاعدة بين الولاياتالمتحدةوالصين في منطقة اسيا الباسفيك وفيما وراءها. واتضحت هذه المنافسة في الاشهر الأخيرة بشأن احتمال نشر بطارية أمريكية للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية. وتأمل الولاياتالمتحدة في نشر بطاريات دفاع المناطق عالية الارتفاع (ثاد) للتصدي للتهديدات الصاروخية الباليستية التي تشكلها كوريا الشمالية قائلة إنها منظومة دفاعية محضة. وأعربت الصين مرارا عن معارضتها لاحتمال نشر البطارية في كوريا الجنوبية، حيث تشك في أنها جزء من محاولات أمريكية لاحتواء صعود الصين. وقال يون "استنادا إلى التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي القوي، سوف تواصل سول دفع العلاقات مع الصين". وفيما يتعلق بالعلاقات مع اليابان، قال يون إن كوريا الجنوبية حققت تقدما كبيرا مع اليابان بشأن القضية الدبلوماسية الشائكة بينهما والخاصة بالنساء الكوريات اللاتي أرغمن على العمل كعبيد جنس للجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. غير أنه حذر من أنه من الصعب أن تقول إن سول وطوكيو وصلتا إلى مرحلة التي تستطيعان فيها إبرام أي اتفاق بشأن القضية.