أقامت ندوة الثقافة والعلوم فى دبي مساء الاثنين الماضي بالتعاون مع مجلس العويس الثقافي حفل تكريم الدكتور صالح بن حمد السحيباني بمناسبة انتهاء فترة عمله ملحقا ثقافيا بسفارة المملكة العربية السعودية في الإمارات، وقد استضافت الندوة محاضرة يتحدث فيها السحيباني عن "تجربة العمل الثقافي في دولة الامارات العربية المتحدة، الملحقية الثقافية السعودية أنموذجا" بحضور جمع غفير من النخب الثقافية وبعض وفود مديري الجامعات الإماراتية وثلة من الملاحق الثقافيين العرب وبعض الدبلوماسيين وجمع كبير من المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي والوسط الإعلامي والأكاديمي وجمع من الطلبة السعوديين وعدد من منسوبي الملحقية الثقافية يتقدمهم الدكتور صالح الدوسري رئيس الشؤون الأكاديمية والملحق الثقافي المؤقت. وعبر السحيباني خلال كلمته عن انبهاره بالمشروع الثقافي الريادي في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث قفزا إلى صدارة المشاهد الثقافية العالمية والعربية، وصارا على تنوعهما قبلة للمثقفين ومحل اهتمام المختصين والمفكرين، بلغت من خلاله مرحلة متقدمة من الازدهار والتأثير وصار لهما شأن فاعل وتجليات حاضرة في الوجدان والعقل العربي من محيطه الى خليجه حيث امتد شعاعهما ليتعدى الحدود المحلية والعربية محلقة في فضاءات العالمية من خلال الأيام الثقافية في الخارج والمشاركة في معارض الكتب الدولية والمهرجانات المتنوعة، مبيناً ان هذه الجهود الثقافية الفاعلة في البلدية تعكس الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة وتجسد الدعم السخي الذي يجده هذا المجال من القيادة الكريمة في البلدين أسوة بغيره من المجالات الآخرى. وبين السحيباني أن الحركة الثقافية والفكرية في المملكة والإمارات تقفان على أرض صلبة هي التراث العربي والإسلامي مع انفتاحهما الواعي على النظريات والمعطيات الغريبة الحديثة لتستفيد من هذه التيارات وتلك المدارس دون أن تنصهر فيها. وقد حظي السحيباني بثناء عطر إثر المداخلات التي انهالت على مدير الجلسة وجسدت المحبة الخالصة التي يكنها الأشقاء الإماراتيون وبعض المثقفين العرب لبلاد الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة وكان التكريم والحفل الوداعي الذي أقامته ندوة الثقافة والعلوم مؤثرا، حيث ألقى بظلاله على الجميع، مشيدين بما يتمتع به الملحق من سمات كريمة وسجايا وعمل مخلص جسد أروع الأعمال التي يمكن أن تخلدها الدبلوماسية الثقافية.