أبدت وسائل الإعلام الإماراتي الرسمية منها والإلكترونية اهتماماً وتقديراً لمشاركة المملكة العربية السعودية شقيقتها الإمارات العربية المتحدة والتي أتت مبكرة للاحتفاء بذكرى يوم الاتحاد ال 43 التي تصادف الثاني من ديسمبر من كل عام. واهتمت جميع أجهزة الإعلام الرسمية بدولة الإمارات من تلفزيون وإذاعة ووكالة أنباء الإمارات "وام" بهذه المشاركة، وتناولت في تغطيتها سائر فعاليات "الوفاء" السعودي للإمارات والتي بلغت ذروتها في تغطية انطلاق "مسيرة الوفاء السعودية" التي جابت العديد من المواقع من الجامعات والمسارات الأخرى تحت شعار "اتحاد ينبض في ذاتي. سعودي إماراتي".
وركزت وسائل الإعلام الخليجي والعربي على ما قدمته سفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي من مشاعر الأخوة والعلاقات المتينة متابعة كذلك مشاركة القنصلية العامة السعودية في الإمارات والملحقية الثقافية السعودية ممثلة في الهيئة الإدارية للطلبة السعوديين في جامعات الإمارات وأكاديمية شرطة دبي ونادي الثقة للمعاقين ومدارس التعليم العام ومشاركة الملحقية في عدد من الفعاليات بهذه المناسبة.
وأشاد الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني بتغطية الإعلام الإماراتي والعربي، مشيداً كذلك بالإعلام السعودي الذي كان قريباً من أبناء الوطن في الإمارات لمشاركة "الوفاء" السعودية".
وأوضح أن هذه المشاركة هي وفاء سعودي يأتي ضمن منظومة الدبلوماسية الثقافية التي تنتهجها قيادتا الحكومتين الرشيدتين السعودية والإمارات، والتي تعزز أواصر التواصل وعرى الاحترام والتلاحم وتمكن من التفاعل الفاعل بين البلدين الشقيقين.
وأعرب عن تقديره لما صاغه الطلاب السعوديون؛ ممثلين بالهيئة الإدارية للطلبة السعوديين في جامعات الإمارات؛ عبر مشاركاتهم الجميلة ومسيراتهم التي جسدت أسمى آيات المودة والإخاء، وعضدوا بحماسهم وبطريقتهم أجمل عبارات المحبة والوفاء.
وقال "السحيباني": "هذه المشاركات الأخوية الوطنية حديث الإعلام العربي والخليجي والمحلي حيث كشفت للعالم ما يكنه الخليجيون لبعضهم البعض في مثل هذه المحافل الوطنية الهامة من حب وتقدير، وهذا يجعلنا أمام مستقبل يحقق دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للدول الخليجية والتي تكفل تحقيق ما نصبو إليه تجاه أوطاننا وأهلنا في منطقة الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية".
ووصف العلاقات المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين بأنها ليست وليدة اليوم وإنما هي علاقة أخوية متينة متجذرة وضاربة أعماقها في التاريخ قائمة ومستمرة.
وأشار "السحيباني" إلى التسهيلات التي وجدتها الملحقية الثقافية من الأشقاء في الإمارات نحو مشاعر "الوفاء" السعودي.
وثمّن الدور الداعم لسفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي، ومشاركة القنصلية العامة في دبي وهو ما يؤكد الرسالة البارزة لحكومة المملكة تجاه الأشقاء في الخليج، وحرصها الدائم ودعمها المستمر على استمرار الأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم.