بالماضي وليس ببعيد، كنا متربعين على منصات التتويج، لا نقبل غير الذهب بديلا، فكانت الخليجية مجرد محطة عبور للآسيوية، ناهيك عن البطولات العربية سواء على مستوى الاندية أو المنتخبات. وفجأة تحول بنا الحال واصبحنا بالكاد نحصل على البرونزية بالخليجية، والتي اصبحت حلما، أما العربية والآسيوية فذاك مستحيل. هبوط مخيف في مستوى اللاعبين وتدن غير مسبوق في النواحي المهارية، لدرجة اذا برز عندنا لاعب بالموسم اصبحنا نطلق عليه المعجزة، ليس في مهاراته شبه المتقنة ولكن لقلة المتميزين وهذا طبعا مسبباته كثيرة، سوف نأتي عليها في حديث آخر. وفجأة جاءنا الحلم الذي انتظرناه طويلا، مشروع الملك عبدالله «يرحمه الله» للتطوير، وفعلا اذا اردنا ان نتطور وننافس الدول علينا بالرياضة المدرسية، وأتذكر سابقا عندما كنا بالمدارس، كان الدوري اقوى من دوري الاندية، وكان الحضور الجماهيري يفوق حضور الدوري. نعم انه الحلم الذي -بإذن الله- سنرى نتائجه بالمستقبل، وسوف نعود لمنصات التتويج كما كنا، فشكرا لمن صاغ هذه الفكرة وعمل فيها واخرجها الى النور، نسأل الله ان يجعله في ميزان اعماله. فقط نجاح هذا البرنامج يحتاج الى الصبر وعدم الاستعجال في النتائج، والنظرة الثاقبة في اختيار المختصين ومكافأة المتميزين وتوحيد الفكر والرؤية بين المناطق، وتعيين مدرب من وزارة التعليم متخصص بكرة السلة يكون مشرفا عاما على جميع المناطق، بحيث يكون كل اسبوع في منطقة ينقل الخبرات ويصلح الاخطاء، وكذلك يوحد العمل بينها. * همسة: الحفل الختامي للتطوير لكرة السلة، والذي اقيم مؤخرا بالاحساء وبشهادة الجميع كان مميزا في كل النواحي، فشكرا لسعادة مدير التعليم، وشكرا لسفير التطوير فهد الملحم، وكل الشكر لضيوفنا الكرام الذين شرفونا من الرياض، وعلى رأسهم الدكتور محمد القحطاني، ومهندس كرة السلة السعودية والخلوق جدا عبدالاله المقرن. وألف شكر لكل المعلمين القائمين على انجاح هذا المهرجان، فجزاكم الله عنا كل خير وعساكم من عواده وأنتم ووطننا الغالي بألف خير. مدرب وطني لكرة السلة