لا يزال يُثبت نادي القادسية أنه أحد أهم الأندية السعودية التي أنتجت وقدمت العديد من المواهب في العديد من الالعاب المختلفة رغم الظروف التي تعتري تلك الألعاب من غياب في الدعم المادي والإعلامي وقلة اهتمام من مسؤولي اللعبة نفسها .. (الميدان) تجول في الصالة المخصصة للعبة الجودو بنادي القادسية والتقى المدرب أحمد الجوهر الذي فتح قلبه بأريحية وتحدث برحابة صدر عن بداياته في لعبة الجودو ، وكيف تعيش اللعبة أيامها في النادي، ورسم معاناة اللعبة والظروف التي تُحيط بها، ووضع العديد من النقاط أمام المسؤولين عن حقيقة اللعبة واحتياجاتها.. متى دلفت أبواب لعبة الجودو ؟ ولماذا وقع اختيارك على هذه اللعبة دون الألعاب المختلفة الأخرى؟ البداية كانت عام 1415 للهجرة حينما زرت النادي برفقة شقيقي الأكبر الذي كان يلعب ألعاب قوى آنذاك، ولفت نظري لعبة الجودو وشعرت بأنها جذبتني من الوهلة الأولى، حيث قادتني الصدفة لأن أدلف أبواب تلك الصالة المخصصة ليقوم المدرب باستدعائي ومنحي فرصة المشاركة حتى أصبحت هذه اللعبة جزءا هاما من حياتي. من ساهم في صقل موهبتك وبروزك ووصولك إلى ما وصلت إليه الآن كمدرب ولاعب؟ بداياتي في اللعبة كانت مع مدرب مصري وهو من جذبني للعبة أعقب ذلك ارتباطي بالمدرب الجزائري محمد الغربي الذي ساهم في تأسيسي على الأسس الرياضية الصحيحة للعبة وهو الذي انطلقت معه لآفاق واسعة في اللعبة. حيث إن تأسيسي يعود الى المدرسة الجزائرية المبنية على أسس مدرسية فرنسية ويابانية وروسية، حيث إن تلك المدارس تعتبر من أهم المدارس في لعبة الجودو. الى أي مدى يُمكن أن تُقيم مستوى لعبة الجودو في القادسية؟ يُعتبر فريق الجودو في القادسية ثاني أقوى فريق في المملكة بعد الوحدة من حيث المنافسة على البطولات والانجازات. واستطعنا - ولله الحمد - أن نُقدم العديد من النجوم على مستوى اللعبة إضافة لتحقيقنا العديد من البطولات سواء على المستوى العربي أو الآسيوي، إضافة لكوننا نملك عددا من اللاعبين المتواجدين الآن مع المنتخب الذين تم اختيارهم من قبل اللجنة الأولمبية من أجل الاعداد للمشاركة في أولمبياد 2020 وهذه إضافة كبيرة لنا وللنادي. هل لنا أن نعرف من هم أبرز نجوم الفريق في لعبة الجودو؟ بالطبع نحن نملك أسماء مميزة ورائعة استطاعت أن تنقش اسمها بمداد من ذهب في لعبة الجودو بالقادسية يأتي في مقدمتها اللاعب عبدالكريم البيشي الذي يتواجد الآن مع المنتخب السعودي بطلب من اللجنة الأولمبية. وكذلك اللاعب راكان من فئة الناشئين وأيضا عبدالرحمن شرحيلي من فئة الشباب وهو عنصر ثابت في صفوف المنتخب وأيضا نادر هزازي ممثل المملكة في الدرجة الأولى. كيف ترى دعم إدارة النادي وكذلك الاتحاد السعودي للعبة؟ بالنسبة للنادي هناك دعم، لكنه ليس بذلك الدعم المأمول بالنسبة لنا، حيث إن اللاعبين يرون أنهم يقدمون الانجازات والبطولات للنادي ويريدون أن يكون التكريم على قدر تلك النجاحات الكبيرة. حيث نأمل أن نرى دعما كبيرا من قبل الادارة التي نُدرك تماما أنها تضع كل الالعاب نُصب أعينها. أما فيما يخُص الاتحاد السعودي فللأمانة الوضع اختلف في السنوات الأخيرة وأصبح هناك اهتمام باللعبة ومتابعة من اللجنة الأولمبية خصوصا بعد أن تغير الاتحاد والدليل اختيار عدد من العناصر للمنتخب. من أبرز داعمي لعبة الجودو في القادسية؟ لا أخفيك سرا أن الدكتور عبداللطيف الصالح المشرف العام على اللعبة منذ أكثر من 14 عاما يُعتبر من أبرز داعمي اللعبة، حيث استطاع أن يجلب داعمين من الخارج وهو صاحب جهود جبارة وكبيرة من أجل الرقي باللعبة والمنافسة. إضافة لعضو الشرف والرئيس السابق أحمد الزامل (أبو صقر) الذي لا يمكن أن ينساه جميع من دلف أبواب هذه الصالة، حيث كان أبرز الداعمين لنا بالمال والجهد. ماذا تحتاج لعبة الجودو في نادي القادسية؟ بصراحة تحتاج للتواجد الإعلامي وتغطية أحداث البطولات والانجازات التي يحققها النادي، إضافة لكوننا نأمل في أن تقف إدارة النادي مع الدكتور عبداللطيف الصالح ودعمه أكثر نظير جهوده الكبيرة والمتعددة وأيضا لرجالات أعمال المنطقة الشرقية. كلمة أخيرة؟ بصراحة كم نحن سعداء جدا بزيارتكم الميمونة والجميلة التي كان لها بالغ الأثر في نفوس اللاعبين ودائما نتطلع للمزيد من جريدة اليوم كونها الجريدة الأولى بالمنطقة الشرقية والداعم الإعلامي الحقيقي لنا بعد غياب العديد من الصحف والفضائيات عن زيارة هذه الصالة ومتابعة أحوال اللاعبين ومستوياتهم. الجوهر