نجح اللاعب رمزي محمد المحروس في تحقيق انجاز سعودي كبير في بطولة العالم للناشئين للعبة رفع الأثقال عام 2001 باليونان حينما حقق الميدالية البرونزية من أمام لاعبين مميزين جاءوا من دول تهتم بهذه اللعبة خصوصا من أوروبا الشرقية وإيران والصين وعدد من الدول العربية كمصر والجزائر وتونس والمغرب. ولم يكن أحد من المقربين من اللاعبين ينتظر تحقيق هذا الإنجاز في ظل البرنامج الاعدادي الداخلي الضعيف والمعسكر المتواضع الذي كانت مدته لا تزيد على عشرة أيام داخل صالة رياضية متواضعة وأجهزة قديمة لكن العزم والاصرار وقبل ذلك توفيق الله جعلت هذا النجم يضيف انجازا جديدا للرياضة السعودية ويشرف وطنه في تظاهرة عالمية كبرى. كما تحدث عن طموحاته في أولمبياد اثينا التي تأهل لها عن جدارة واستحقاق. (الميدان) زار المحروس في منزله بمدينة القطيف وحاوره في العديد من الأمور التي تهمه وتهم الانجازات المتتالية التي حققها وأبرز الصعوبات وأفضل المواقف التي صادفته طوال مشواره الرياضي الذي لا يتجاوز حتى الآن ال9 سنوات.. هذه بطاقتي الشخصية في البداية نود أن تعرفنا على بطاقتك الشخصية؟ الاسم: رمزي محمد المحروس من سكان مدينة القطيف من مواليد 1402ه موظف عسكري في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران متزوج.. لاعب دولي في لعبة رفع الأثقال ولاعب نادي الترجي. كيف دخلت مجال اللعبة ومن أقنعك في اختيار رفع الأثقال عنها من الألعاب الرياضية الأخرى؟ عن طريق الاستاذ عبدالعزيز مال الله الذي كان يدرسني في أحد المراحل الدراسية حيث شاهد مال الله بنية جسمي ورشحني بأن أكون لاعبا بارزا في لعبة رفع الأثقال وبالفعل ذهبت الى نادي الترجي واستقبلني المدرب الوطني كاظم البحراني خير استقبال وطالبني بالمحافظة على التمارين وصقل موهبتي الى أن بدأت بتحقيق الانجازات بالفوز ب6 ميداليات ذهبية في البطولة العربية التي أقيمت في تونس عام 2000م. وكانت بدايتي مع ممارسة اللعبة عام 1415ه. لاعب بالوراثة وماذا عن اختيارك لعبة رفع الأثقال بدلا من الألعاب الأخرى؟ للعلم فوالدي كان يمارس لعبة رفع الأثقال وكان مميزا وكان له دور كبير في اقناعي بالانضمام الى مجال هذه اللعبة ودائما ما كان يشجعني ويشد من أزري ولا يزال حتى الآن في هذا الدور اضافة الى استقبال المدرب لي وزملائي أصحاب الخبرة وهذا ما جعلني أتمسك بالتسجيل في لعبة رفع الأثقال. الاهتمام مفقود ما أبرز العوائق التي تصادف الممارسين لهذه اللعبة عن طريق الأندية؟ العوائق كثيرة أبرزها قلة الاهتمام من عدة جهات وعدم وجود صالات خاصة للتدريب وأجهزة متطورة هذا بالاضافة الى أننا نصرف على أنفسنا كلاعبين من ناحية العلاج من الاصابات وشراء الأدوية اللازمة مع أن الوضع تحسن في الفترة الأخيرة. هذه أسباب استمراري وما دام الأمور غير مشجعة لممارستي لعبة رفع الأثقال لماذا استمررت في هذا المجال طوال السنوات الماضية؟ الطموح في الوصول الى تحقيق انجازات كبري للوطن هو الدافع الأسمى الذي من خلاله تحملنا كل الصعاب وحاولنا التغلب عليها أو على الأقل تجاوز بعضها. وحقيقة لم أفكر بتاتا في ترك اللعبة وبصراحة من يتشرب حب رفع الأثقال من الصعوبة عليه الابتعاد عنها مهما كانت الأسباب ووجود المغريات في عدد من الألعاب الأخرى خصوصا لعبة الألعاب الجماعية وفي مقدمتها كرة القدم. حققت بطولات كبرى ما ابرز انجازاتك على المستوى الاقليمي والعربي والدولي طوال مشوارك في هذه اللعبة التي وصلت حاليا الى 9 سنوات تقريبا؟ أبرز الانجازات كانت تحقيقي 5 ميداليات ذهبية في البطولة العربية بتونس عام 2000م. وفي عام 2001م حققت أيضا 6 ميداليات ذهبية في بطولة شاركت بها عدد من الدول العربية في لبنان وفي العام نفسه حققت 6 ميداليات ذهبية أيضا في البطولة العربية في الأردن وحطمت خلال تلك البطولات أرقام عربية كثيرة. أما على المستوى الخليجي فقد حققت 6 ميداليات ذهبية في عام 2001م في بطولة الأمير فيصل بن فهد الخليجية بالرياض وفي العام الماضي 2002م حققت أيضا 6 ميداليات ذهبية في البطولة الخليجية التي أقيمت في الكويت اضافة الى العديد من الميداليات المختلفة على المستوى الخليجي والعربي أما على المستوى الدولي فقد أحرزت برونزية بطولة العالم التي أقيمت في اليونان عام 2001م وهذا الانجاز يعتبر الأغلى على مستوى تاريخي الرياضي طوال مشواري القصير. نسبيا خصوصا أن المستقبل لا يزال أمامي نظرا لعمري الحالي. كما حصلت على أفضل رياضي سعودي عام 2001م بعد تحقيقي برونزية بطولة العالم. استعداد متواضع قبل البرونزية كيف كانت استعداداتك قبل المشاركة في بطولة العالم باليونان والتي من خلالها حققت انجازا كبيرا للوطن ولشخصك؟ بصراحة استعددت قرابة عشرة أيام فقط وسط حرارة الأجواء في المنطقة الشرقية المعروفة بهذه الأجواء خصوصا في فصل الصيف. وكنت الأجهزة التي أتدرب عليها متواضعة والحال نفسه لصالة التمرين لكن بالعزم والهمة وتشجيع زملائي وقبل ذلك توفيق الله نجحت في تحقيق هذا الانجاز. لقب أولمبي وعالمي طموحي ما طموحاتك المستقبلية التي تسعى لتحقيقها على المستوى الرياضي؟ احراز لقب أولمبي وعالمي خصوصا أنني ضمن المتأهلين لأولمبياد أثينا 2004م كما أطمح لحصد انجازات عربية وخليجية وأيضا تحقيق انجازات قارية وأطمح أن أكون أحدأبرز اللاعبين العالميين في لعبة رقع الأثقال وحققت في رمضان المبارك الماضي المركز السابع عالميا على مستوى الكبار في بطولة العالم بكندا ولاشك ان الوصول للطموحات الأكبر يتطلب مني بذل المزيد من الجهد والمثابرة والتعاون مع المدرب بالمحافظة على التمارين والاستماع لتوجيهاته. وآمل في تحقيق ميداليات ذهبية عربية جديدة في البطولة الحالية في سورياوالتي أعد من خلالها بتقديم كل مالدي، وقد استعددنا حسب الامكانيات المتوافرة تأهبا للأولمبياد وبإذن الله نكون عند حسن الظن. لن أنسى هذه المواقف ما أبرز المواقف التي حصلت لك ولن تنساها أبدا؟ استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه اضافة الى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لي ولبعض زملائي بعد تحقيقنا العديد من الانجازات ولاأنسى كلمات أصحاب السمو الأمراء لي بعد حصولي على لقب ثالث العالم والشد من أزري ومكافأتي ماليا على ما تحقق بتوفيق الله ثم بمجهودات كل من تهمهم مصلحة رياضة رفع الأثقال على وجه الخصوص. كما ان استقبال صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية لنا مؤخرا ودعمه لنا يحفزنا على عمل الشيء الكبير في الأولمبياد القادم. كلمة أخيرة تود قولها عبر (الميدان)؟ أشكركم على هذا الحوار ولاشك ان مواقف جريدة (اليوم) مشهودة في انصاف المتفوقين ونيابة عن كافة زملائي وقبلهم مسؤولي لعبة رفع الأثقال نشكركم جزيل الشكر على تسليط الأضواء على بعض نجوم وأبطال هذه اللعبة وأيضا أشكر مدرب المنتخب والفريق, كاظم البحراني وجميع مسؤولي اللعبة ورئيس النادي الذي ألعب فيه (الترجي) فؤاد الدهان كما لا أنسى الرجل الداعم سلمان الجشي الذي له مواقف مشرفة معنا. ونتمنى ان نشرف الوطن في المناسبات المقبلة. أثناء استقبال الأمير جلوي بن عبدالعزيز الأخير لبعثة المنتخب مؤخرا اثناء مشاركته العالمية باليونان