عبّر لاعب المنتخب السعودي للجودو ونادي الوحدة عبدالله حماد عن سعادته بما حققه من إنجازات عربية وخليجية، متطلعاً إلى مواصلة تشريف الرياضة السعودية في المحافل العالمية، والمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في ريودي جانيرو البرازيلية في صيف عام 2016م. وكشف حماد في حواره مع «الشرق» أنه بدأ ممارسة رياضة الجودو في سن مبكرة وتحديداً في الثامنة من عمره، منوّها بالتشجيع المتواصل الذي يجده من والده وشقيقه، كما ثمّن دعم واهتمام إدارة الوحدة بفرق الجودو في النادي، مشدداً على أن ما تجده لعبة الجودو في نادي الوحدة من اهتمام كبير تجعله لا يفكر في الانتقال إلى ناد آخر، مؤكداً أنه استفاد كثيراً من خبرة والده لاعب الجودو السابق في مشواره وخصوصاً في البطولات الكبيرة. - بصراحة لم تكن بدايتي مع الجودو، بل مع رياضة الكاراتيه، ولكني تأثرت بأبي وأخي سليمان وهو لاعب جودو بنادي الوحدة، وبدأت مشواري عام 2004م وعمري آنذاك ثماني سنوات، وكانت تجربة ناجحة، فواصلت حتى شاركت في بطولة الخليج عام 2006 التي كانت أول بطولة أشارك فيها، ومنذ ذلك الحين قررت أن أستمر وأحترف هذه الرياضة. - أولاً اتباع حمية خاصة والمحافظة على وزن محدد هو أكثر ما أعاني منه حتى اليوم، لأنه أمر شاق ويحتاج إلى جهد كبير وتمارين مكثفة خاصة إذا كانت المعسكرات في المناطق الباردة، ثانياً الغربة وعلى سبيل المثال في الصين لم أجد الطعام المناسب فثقافة الأكل والمنتجات الغذائية مختلفة جداً. - قبل البطولات يكون التدريب على فترتين صباحاً لمدة ساعة ونصف ،ومساءً لمدة ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات. أما التمارين اليومية تكون على فترة واحدة مسائية لمدة ساعتين ونصف، فهذه التمارين مهمة جداً لأن اللاعب إذا توقف لمدة يومين يقل مستواه بنسبة 40% . - الحمد لله مدير المدرسة متفهم ظروفي وكثيراً ما يمد لي يد العون، وأشكر معلميّ لأنهم يخصصون من وقتهم لتعويض ما يفوتني من دروس. بالإضافة إلى أنني أخصص جزءاً من وقتي لمراجعة الدروس مع مدرسين خصوصيين . - كابتن المنتخب السعودي ياسر عياد، والكابتن عيسى مجرشي الذي وصل لأولمبياد 2013 في لندن . - أطمح بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016، وأن أستمر في تحقيق الإنجازات حتى التتويج بلقب بطل العالم للجودو. - أن يتمتع اللاعب بقوة التحمل والإرادة والإصرار على الفوز ولا ييأس بسهولة، وأن يكون ذكياً سريع البديهة، وحركاته وتدخلاته سريعة، فهذه الرياضة لها تكنيك خاص يحتاج إلى تركيز عال، وقد يستطيع اللاعب الفوز على من هو أقوى وأكبر منه بشرط أن يجمع تلك الصفات. أيضاً الخبرة واللعب باستمرار لهما دور كبير في الفوز. - حضورهما مهم بالنسبة لي فهما يشجعاني وأشعر بالثقة معهما، وخبرة والدي في الجودو تفيدني كثيراً في تحديد الطريقة المناسبة للفوز على الخصم . ولا أخفي أن فرحة الفوز معهما لها طعم آخر. - سابقاً لم يهتم نادي الوحدة برياضة الجودو كثيراً و يقتصر اهتمامه على فريق كرة القدم، بل و يطلب منا كثيراً من التقدم والإنجازات ولكن بدون تنظيم معسكرات وتقديم الاهتمام الكافي. ثم بدأ الاهتمام يزداد من عام 2011م وبدأوا بتنظيم معسكرات للتدريب قبل البطولات، ومع تعيين حازم اللحياني رئيساً لنادي الوحدة شهد النادي تقدماً كبيراً واهتماماً لجميع الرياضات، فصرفت لنا رواتب، وخصصت عيادات طبية للاهتمام باللاعبين، بالإضافة إلى توسعة صالة الدكتور محمد يماني الرياضية، وإقامة حفلات لتكريم اللاعبين الفائزين. * توفي المدرب محمد السبيع قبل بدء بطولة الخليج 2013م بيومين. كيف استطعتم التألق والحصول على لقب بطولة الخليج رغم الظروف الصعبة التي مررتم بها ؟ – بطولة الخليج كانت من أصعب البطولات بسب الظروف التي حصلت، فحينما توفي المدرب حزنت حزناً شديداً فكان المدرب والصاحب والأب في نفس الوقت، وقرر الفريق بأكمله الانسحاب وعدم المشاركة في البطولة رغم الصعوبات التي مررنا بها لمدة شهرين من التمرين، حتى أن الوزن الذي حافظت عليه لفترة طويلة زاد 5 كيلوجرام ومن الصعب إرجاعه في يومين. واستطعنا بفضل الله ثم بتشجيع عضوي الاتحاد السعودي للجودو ممدوح نمر ومعمر بن معمر ومدرب المنتخب ياسر عياد الحصول على الكؤوس الأربعة لجميع الفئات ( ناشئين، شباب، كبار وفرق). واعتبرنا هذا الإنجاز تقديراً لجهود المرحوم محمد السبيع الذي كان له الفضل بعد الله في وصولنا للعالمية . - في الحقيقة لم أتوقع حصولي على المركز الأول لأنني مصاب بقطع في غضروف الركبة، وهذا بالتأكيد يؤثر كثيراً على فوزي. ولكن السبب في حصولي على المركز الأول بعد فضل الله أنه سبق لي اللعب مع المنافسين من قبل، فلدي خبرة في طريقة لعب كل منافس. - السبب أن البعض اتبع نظاماً غذائياً ورياضياً غير صحيح، وذلك بالتأكيد يؤثر بشكل سلبي على أدائهم، والبعض الآخر لم يحالفه الحظ. بالإضافة إلى غياب اللاعبين الأساسيين : أسامة الزهراني ، وراكان زيدان.