تعرض الموقع الالكتروني الرسمي للجيش الأميركي لعملية قرصنة ونشرت عليه رسائل تندد ببرنامج واشنطن لتدريب مقاتلين معارضين داخل سوريا على ما أفاد مسؤولون، في هجوم تبناه "الجيش السوري الالكتروني" المؤيد لنظام دمشق. وقال المسؤولون، إنه نتيجة لعملية القرصنة، قرر الجيش أن يغلق بشكل مؤقت هذا الموقع المخصص للجمهور والذي لا يتضمن أي معلومات سرية أو بيانات شخصية. وتبنى "الجيش السوري الالكتروني" المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد الهجوم في حسابه على موقع تويتر. وجاء في إحدى الرسائل التي نشرت على موقع الجيش الأميركي: "إن قادتكم يقرون بأنهم يدربون الأشخاص الذين أرسلوكم إلى الموت في سبيل قتالهم". وقال المتحدث باسم الجيش مالكولم فروست في بيان: "تعرض محتوى مزود الجيش الأميركي بخدمة الانترنت لهجوم". وتابع: إنه "بعدما تنبهنا للأمر قام الجيش باتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لضمان عدم اختراق بيانات عسكرية من خلال إغلاق الموقع مؤقتا". وسبق أن نفذ "الجيش السوري الالكتروني" عمليات قرصنة وتعطيل خدمة ندد خلالها بقوى المعارضة التي تقاتل النظام السوري. وكان "الجيش السوري الالكتروني" استهدف في الماضي مواقع الكترونية للعديد من وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم بينها نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوموند. كما استهدف حساب خدمة الصور في وكالة فرانس برس على موقع تويتر، إضافة إلى الشبكة الاجتماعية لكل من البي بي سي وقناة الجزيرة وصحيفتي فاينانشل تايمز والغارديان. واستهدف هؤلاء القراصنة المؤيدون للنظام السوري عددا من مواقع الدول والمؤسسات المؤيدة للمعارضة السورية. وأثارت المجموعة بلبلة لفترة وجيزة في البورصة عام 2013 حين نشرت تغريدة كاذبة تؤكد تعرض البيت الأبيض لهجوم. وقال مسؤولون، إنها ربما أول مرة يتعرض فيها موقع للجيش الأميركي لاختراق إذ استهدفت الهجمات السابقة حسابات تويتر. وكانت عملية قرصنة استهدفت في كانون الثاني/يناير، حسابات على الشبكات الاجتماعية للقيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على الشرق الأوسط، ونشرت عليها رسائل تروج لتنظيم داعش. وعلى الأثر أغلق حسابا القيادة الأميركية الوسطى على تويتر ويوتيوب غير أنه لم يتم اختراق أي معلومات حساسة. ووصف مسؤولون أميركيون الهجوم على موقع القيادة الأميركية الوسطى على تويتر بأنه "عمل تخريبي". ويؤكد الجيش السوري الألكتروني على موقعه الألكتروني أنه يدافع عن "الشعب العربي السوري" ضد "الحملات التي تشنها وسائل الإعلام العربية والغربية". ونفذ الهجوم على موقع الجيش بعد أيام قليلة على عمليات قرصنة معلوماتية طالت المعطيات الشخصية لأربعة ملايين موظف فدرالي على الأقل في هجوم الكتروني ضخم يشتبه بأن مصدره الصين.