عندما حقق النصر بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق باركنا له وأكدنا أن ماقدمه العالمي في مسيرته هذا الموسم يؤكد حسن الاعداد والتجهيز من قبل ادارة النصر الراقية، وعندما يحقق الهلال كأس خادم الحرمين الشريفين، نؤكد أن هذه الكأس الغالية ذهبت لمن يستحقها لأن الهلال كان مميزا في المباراة، والكرة تخدم من يخدمها حتى آخر ثانية، فالهلال لم ييأس ولم يتكاسل في اللعب بعد هدف النصر، وبالتالي استحق التعادل واستحق الوصول الى ضربات الترجيح، واستحق الفوز في نهاية المطاف. الهلال وإن لم يسعد جماهيره كثيرا هذا الموسم، الا أن النهاية جاءت سعيدة لهم، وعبر شباك الغريم، شباك النصر والذي يعتبر الهلاليون الفوز عليه بطولة مستقلة بحد ذاتها، ومن باب رد الدين بعد الهزيمة الأخيرة في الدوري، مما جعل الانتصار في حضرة المليك القائد الأجمل على مدى الانتصارات السابقة، مع احتضان الكأس الغالية من يد القائد الأغلى. كل شيء كان جميلا في الهلال، الا في ضربات الترجيح والتي غاب فيها حارسه شراحيلي الا في الكرة الأخيرة التي جلب معها الانتصار التاريخي، ومن هنا ينبغي عليه مراجعة الحسابات بشأن التصدي لها، والتدرب عليها كثيرا، لأنه لو خسر الهلال في النهائي لتم تحميله المسؤولية، ولكن صده للكرة الأخيرة ابعد عنه الانتقادات. الخروج عن النص في بعض اللقطات التي شاهدناها سرق فرحة الانتصار والاحتفال، حيث اتجهت أعين الجماهير والنقاد والمحللين الى الممر المؤدي الى المنصة، وتركوا لاعبي الهلال والاحتفالية به، فكان التحليل الفني والنقد والمقاطع كلها انصبت على تلك الأحداث التي لايمكننا الخوض فيها أكثر مما تم الخوض فيه، فقد ظلم الهلال في النهائي بسبب تلك الأحداث التي أخذت حيزا أكثر من حيز فرحة الهلال بالانتصار. الجميل في منافسات الموسم المنصرم أن البطولات وزعت على الفرق الأقوى كالأهلي والنصر والهلال، وهو الشيء الذي يجعل المنافسة أقوى، ويجعل الاثارة حاضرة، ويؤكد أن كرة القدم السعودية لاتعترف بفريق معين، بل الجميع قادر على تحقيق أي لقب في أي بطولة محلية، وأن البطولات ليست حكرا على فريق أو فريقين، مما يجعل كرتنا متقدمة بتعدد الفرق المنافسة، وليكون موسمنا أهلاويا.. نصراويا.. هلاليا.. والحق يقال انها الفرق الأقوى هذا الموسم، والبقية لإكمال العدد.