نعيش اليوم في عصر تمثل فيه ثورة المعلومات التي يعيشها العالم في الوقت الراهن أحد أهم مراحل التطور التاريخي الكبرى في تاريخ الإنسانية.. وهو ما ساهم في شكل كبير في التغيرات الكبرى التي حدثت في الصناعة الإعلامية، وأنماط استهلاك المعلومات، وإنتاجها، ونشرها، والتشارك في مضامينها.. ما أدى إلى خلق نوع جديد من الاعلام وهو الاعلام الجديد الذي نافس بشكل قوي الاعلام الجديد الذي يقوم على تدفق المعلومات عبر شبكة الانترنت والهاتف الجوال. ومن هذا المنطلق كان لزاماً على إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية ان تواكب هذا التطور الكبير، والذي أحدث تغييرات هامة في خارطة الاعلام اذ بدأت الإدارة في انشاء حسابات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحويلها من مجرد حسابات لنقل الأخبار الى حسابات تفاعلية مع جميع المستفيدين، بغرض القرب منهم والعمل على تلقي شكواهم وتلقي اقتراحاتهم وملاحظاتهم. وقد حققت أمانة المنطقة الشرقية نجاحاً كبيراً في هذا المجال، من خلال زيادة أعداد المتابعين للحساب بشكل كبير جداً، إضافة إلى أنه ساهم في شكل كبير في مد جسور التواصل مع المستفيدين، من خلال عمل استطلاعات للرأي وقياس مدى رضا المستفيدين من خدمات الامانة. إن الإعلام الجديد يعتبر فرصة كبيرة للمجتمعات والثقافات التي تريد ان تقدم نفسها للعالم، فالإعلام الجديد وبشكل خاص الانترنت فتح المجال أمام الجميع بدون استثناء للإبداع والتواصل بشكل أكبر وبدون قيود، وهذا يتطلب استعداداً حقيقياً للاستثمار في هذه الوسيلة، والأهم من ذلك استثمارها بشكل إيجابي، ناجح ومؤثر وفعال. ولذلك استثمرت امانة الشرقية الاعلام الجديد بالشكل المفيد للتواصل بشكل أكبر ومباشر، وإيصال المعلومة لجميع المستفيدين، وأيضا الابتعاد عن الاعلام التقليدي في التواصل. لقد حققت الأمانة قفزة كبيرة في عملية تحويل مواقع التواصل الاجتماعي من مجرد حسابات خبرية الى حسابات تفاعلية كان لها الأثر الواضح على جميع المستفيدين.. وهو ما لمسناه من خلال التبادل القائم بالاتصال والمتلقي الأدوار، وتكون ممارسة الاتصال ثنائية الاتجاه وتبادلية، وليست في اتجاه أحادي، بل يكون هناك حوار بين الطرفين، وأيضاً تلقي النقد الهادف والبناء الذي يساعد على تطوير خدماتنا.