استقبلت الأحساء تباشير إنتاج الرطب "البلح" لهذا العام بشكل قليل ونادر خلال هذه الأيام، وجاء عرض الرطب بالسوق بأسلوب أشبه بالبورصة، حيث يعرض كمية الرطب للمزاد، فحقق سعر صندوق الرطب من نوع "الغر" 400 ريال أول أمس. وأكد مختصون في إنتاج النخيل بالأحساء أن استقرار تدفق الرطب للسوق من نوع الغر الذي يعد أول تباشير إنتاج النخيل من الرطب في الأحساء، سيكون مع بداية شهر رمضان المبارك، مؤكدين أن تزامن تباشير الرطب مع شهر رمضان سيرفع مؤشر الأسعار والبيع وربما وجود عجز في المعروض نظير الطلب المتزايد رغبة من الاسر الاحسائية أن تزين المائدة الرمضانية بالرطب. وأكد تجار الرطب أن إنتاج هذا العام من الرطب سيكون متميزاً وسريع التدفق إلى منافذ البيع؛ نظير ارتفاع درجة الحرارة المبكرة، والتي اجتاحت المنطقة وتناسبها مع سرعة نضوج الرطب. في حين، أوضح المزارع عباس المحمد أن رطب الأحساء كثيرة ومختلفة المذاق واللون، حيث يأتي في بداية الموسم "الغر" وتتوالى على مدار ثلاثة شهور العديد من الأنواع والتي تتعدى 100 نوع. ومن أشهرها "بكيره والبرحي ودعالج والغر والحاتمي والهلالي والحليلي والخنيزى والهشيشي والجبيلي والخداج وخاتاسي والخصاب والخضيبي والخلاص والحريزى والمجناز والمحمي وأم رحيم والمرزبان ومواحيد ونبات سيف والرزيز والريزب والصبو والشبيبي والشهل والسيني والتناجيب والطيار والوصيلي والزنابير الأحمر والزنابير الأصفر والماجي والبصو والحلاو والسكيملي والكبكاب والعذابي والكاسي والزرعي والبريكي والخواجي والزاملي". مضيفاً أن هناك أنواعا كثيرة وأشهرها الخلاص والغر والمجناز والبرحي والشهل والخنيزي الأحمر، وعندما يتحول الرطب إلى تمور فالأشهر على الاطلاق الخلاص والشيشي والرزيز، وذلك لأنهم يشكلون أهم المحاصيل الزراعية غذائيا واقتصادياً، مؤكداً أن بيوت وأسر الأحساء ستعيش في فرحة بشرى نزول الرطب؛ لأن نزوله في هذه الفترة المبكرة سوف يساهم في توفير المال للكثير من أسر وعائلات المزارعين الذين يعتمدون بعد الله على إنتاجهم الزراعي، وهو في الغالب محصور في التمور والخضار. في حين تستعد أمانة الأحساء في تنفيذ قرارها بمنع بيع محصول الرطب في الصناديق الخشبية، وحصر تسويقها وتداولها عن طريق العبوات الكرتونية التي خصصتها الأمانة لذلك. بدوره، أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم على أن الأمانة ومنذ الموسم المنصرم نفذت تطبيق القرار في حصر تسويق وتداول محصول الرطب بواسطة العبوات التي خصصتها الأمانة لذلك، موضحاً أن الهدف من هذه الخطوة يتمثل في توعية المزارعين والباعة بضرورة المحافظة على وزن وحجم ثابت لهذا المحصول الهام محلياً عن طريق عبوة "سعة 2 كيلو جرام" ذات تصميم جيد تحفظ المحصول، ويمكن تخزينها، إضافة إلى حفظ حقوق المستهلكين. وتعزيزاً لدور الأمانة الاجتماعي وبالتزامن مع موسم الجني في العام الحالي 1436ه، سيتم تنفيذ البرنامج الخاص بتوزيع عبوات تسويق "الرطب"، والتي تم تصميمها بما يتوافق مع العرض والطلب وتداول الرطب في أوقات الذروة عن طريق مركز ثابت يتمثل في إدارة مراقبة الأسواق في سوق الخضار والتمور المركزي والبلديات الفرعية، ومراكز توزيع متحركة عن طريق المركبات في الطرق الحيوية التي تشهد حركة بيع مستمرة كطريق الأمير عبدالله بن جلوي، والطريق الزراعي الممتد بإتجاه عين الحارة بمدينة المبرز وغيرها.