تشهد سماء المملكة والمنطقة العربية اليوم الأحد بإذن الله تساقط واحدة من أشد الشهب خلال العام، والتي يطلق عليها شهب الحمليات، وسبب هذه التسمية لأنها تنطلق من نقطة ضمن مجموعه نجوم الحمل، وعلى عكس معظم تساقطات الشهب الرئيسية فإن هذه الشهب لن يلاحظها الراصدون، فعند وصولها إلى ذروتها تنطلق من نقطة قريبة من الشمس ويكون من الصعب رؤيتها بالعين المجردة، فيما يُنتظر موسم لنوعية اكثر وضوحا في الشهب، حيث تعد (البرشاويات) هي الأكثر في منتصف أغسطس المقبل ب100 شهاب في الساعة، والزخة السابعة هي (التوأميات) يوم 14 ديسمبر، ومن المرجح ظهور 120 شهابا في الساعة، وقد تكون هذه أفضل زخة شهب هذا العام. وشهب الحمليات تنشط سنويا خلال الفترة من 22 مايو وحتى 7 يوليو، وعند ذروتها تنتج 60 شهابا بالساعة تقريبا وتخترق الغلاف الجوي للأرض بسرعة 39 كيلومترا بالثانية تقريبا، إلا ان مصدر هذه الشهب يظل مجهولا في الاغلب حتى الان، ولكن يعتقد أن يكون مصدرها الكويكب أيكاروس 1566، وهناك احتمال آخر أن يكون مصدرها مذنب ضخم تحطم منذ آلاف السنين، ويمكن محاولة رصد بعض من شهب الحمليات بالعين المجردة بالنظر نحو الأفق الشرقي اليوم من موقع بعيد عن اضاءة المدن وقبل شروق الشمس بحوالي 45 دقيقة، ومن الممكن رؤية أحد الشهب فائقة السطوع بعد شروق الشمس وخلال ساعات النهار عند عبوره قبة السماء. ولا تشكل الشهب -حتى وإن كانت على شكل عاصفة- أي خطر على سطح الأرض إطلاقا، فجميعها يحترق في الغلاف الجوي وتتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أن هناك خطرا ضئيلا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، والشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية، ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، حيث يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم - 1 سم فقط، وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 - 72 كيلومترا في الثانية الواحدة، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كيلومتر تقريبا، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض حوالي 100 مليون يوميا، معظمها لا يرى بالعين المجردة.