كشفت مصادر سياسية في إسرائيل أمس عن إجراء مفاوضات مع مسؤولين في حركة حماس بشأن «التهدئة» في قطاع غزة في الوقت الذي أعلنت الحركة الفلسطينية مقتل أحد عناصرها نتيجة انهيار نفق شرقي قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن «مصدر سياسي» لم تكشف عن هويته قوله في تصريحات صحفية: «إن هناك من يسعى لتوتير الأجواء عشية التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس»، لافتًا إلى أن «جهود التهدئة تبذل بالأساس عن طريق قطر، وجهات أوروبية بمعرفة الأممالمتحدة». من جانبها، أكدت كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس مقتل أحد عناصرها، ويُدعى عصام الكتاني من حي «الشجاعية» شرق مدينة غزة، «أثناء عمله في نفق للمقاومة»، بحسب ما أورد «المركز الفلسطيني للإعلام»، ولم تتضح على الفور أسباب انهيار النفق. ولفت المركز -الذي يُعد أحد الأذرع الإعلامية لحركة حماس- إلى أن «شهداء الإعداد والتجهيز» أو ما يعرف محليًا ب«شهداء المهام الجهادية» مصطلح عادةً ما يطلق على «حوادث الانفجار خلال التدريب أو الإعداد التي تنفذها فصائل المقاومة استعدادًا لأي مواجهة مقبلة مع إسرائيل». كما أشار المصدر نفسه إلى أن «عددًا محدودًا من آليات الاحتلال الصهيوني» توغلت صباح أمس شرق حي «الشجاعية» حيث قامت بتمشيط وتجريف مساحات من الأراضي الزراعية المملوكة لسكان القطاع قرب المنطقة الحدودية. إلى ذلك قال رئيس إدارة مجموعة أورانج الفرنسية ستيفان ريشار أمس: إن شركته «تحب» إسرائيل وإن قرار الانسحاب من السوق الإسرائيلية لا علاقة له بدعوات المقاطعة. وقال ريشار في تصريح لصحيفة «يديعوت أحرونوت» نشرته على موقعها الإلكتروني: «هذا لا علاقة له بإسرائيل، نحن نحب إسرائيل، نحن موجودون في إسرائيل وفي سوق الشركات ونستثمر في الابتكار في إسرائيل، نحن أصدقاء إسرائيل، بالتالي هذا ليس له بالمطلق علاقة بأي جدل سياسي لا أريد خوضه». وأضاف «إنها مسألة تجارية بحتة تتعلق باستخدام علامتنا التجارية من قبل الشركة الإسرائيلية «بارتنر» بموجب عقد ترخيص العلامة». وقال: «لم أكن على علم بوجود حملة دولية حول المسألة، أنا فعلًا آسف». وتحدثت وسائل الإعلام ومسؤولون إسرائيليون عن خضوع أورانج لضغوط لأن الشركة توفر خدماتها في إسرائيل وفي مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وأثار ريشار موجة غضب في إسرائيل عندما قال الأربعاء في القاهرة: إنه مستعد للتخلي «منذ الغد» عن العقد مع بارتنر إذا لم يسبب ذلك مشكلات قانونية أو مالية للشركة. من جهته صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن فرنسا «تعارض بحزم مقاطعة إسرائيل»، معلقًا على إعلان شركة أورانج الفرنسية للاتصالات الخميس عن عزمها فك ارتباطها مع شريكها الإسرائيلي ما أثار غضب السلطات الإسرائيلية. وقال فابيوس في بيان: إنه «إذا كان يعود لرئيس مجموعة أورانج أن يحدد الإستراتيجية التجارية لشركته، فإن فرنسا تعارض بحزم مقاطعة إسرائيل».