صعبة، نعم إنها صعبة ومفجعة أن نرى أشلاء وبقايا جسد في موقع طاهر ومقدس. إنها بيوت الله الذي أراد أن تلوثها بقايا آدمية بفعل فئة لا تحمل فكرا ولا عقلا ولا وجهة نظر. إنها تتبنى أفكارا عجيبة وتلوثت بسموم غريبة، إنها تغدر وتفجر، إنها تحفر قبور الأبرياء دون سابق إنذار. ماذا تريد؟ ما هدفها ؟ من غرر بها ؟ هل تريد زرع الطائفية .؟ هل تتبنى أفكارا تكفيرية ؟ هل تريد زرع الكراهية بين شعب واحد وتزرع الضغينة بدلا من المحبة والسكينة ؟ من قال لهم: إن هذا يفرقنا؟ إننا نتماسك ونقف ضد كل من يتطاول على أرضنا ويدنس مساجدنا، هناك من ضحوا بأنفسهم لينقذوا المصلين. لقد تحدوا أنفسهم من أجل إنقاذ من يعبد الله. إنها روح التحدي والإيثار لم يتراجعوا أو يخافوا. نحن شعب نضحي بأنفسنا من أجل الوطن وأهله. نحن لا نهاب الموت إن الله معنا وسوف ينصر الحق ويحمي عباده المخلصين في كل مكان ولن تجد لمن يزرع الشك والفتنة والطائفية مكانا بيننا. نحن نحمي وطنا عاش الجميع من خيره وسوف يقفون بكل حزم في طريق كل مخرب وعابث بهذا الوطن وخيراته. لقد طارت أشلاء الشر لتعبر وتهبط على أحد البيوت لتروع الآمنين. لقد تفجرت شظايا الشر والغدر واختلطت بقايا أجسادها لتكون شاهدا على عظمة جرمها كي يفضح الله من يتستر بستار الدين ويحارب الآمنين. كفى .. لقد غدرتم بمن حاول ان يفدي وطنه. إن يقظة رجال الأمن تقف دائما في وجه الشر الذي يدس نفسه بين الأبرياء وفي مواقع العبادة. إنها فئة باعت نفسها للشر وصدقت عقولا تعيش في العصر الجاهلي. ألا تفرق بين الخير والشر والنور والظلام. إنها لا تراعي حقوقا ولا تقوم بواجبات. إنها فئة باعت نفسها للشيطان وانسلخت من كل إحساس وتفكير وضيعت العهود. ماذا يريدون من وطن يقيم حدود الله ويطبق الشرع في أحكامه وينصر الحق؟ إنه نبراس الحق والحرية. إنها ديار باركها الله وبارك أهلها فهل يقفون مع أنفسم لحظة ويراجعونها ويعيدونها لصوابها ؟ إنها بلاد الحرمين الشريفين. إنها بلاد الآمنين، إنها بلاد الخير والأمن والامان. لقد ذاقت بلادنا ألوانا من الإرهاب وانتصرت عليه وكشفت خلاياه التي تندس في السر وتهاجم القيم. إن بلادنا سوف تطبق شرع الله في كل خائن ومندس بين صفوف الشرفاء. إننا شعب لن نرضى بالهوان والخديعة وسوف يكون لدينا حساب عسير لمن خان الوطن والدين. إنهم باعوا أنفسهم!! من أجل ماذا ؟ إنهم باعوا الوطن لتحقيق أفكار سوداء في عقولهم، لكن ستبقى بلادي تحمل راية الحق وتحقق العدل في كل موقع وكل مكان. إننا مقبلون على شهر يجب ان يكون للمساجد نور يشع ويجذب القاصي والداني. إنه شهر الصلاة والصيام، شهر الرحمة والمغفرة، شهر حقن الدماء، فهل نعمل بما تعلمنا ؟ أتمنى. * تربوية