لا شيء يمكن له أن يكون أكثر ردعا لمن يروم الخروج على الشرع أو القانون من سوء الخاتمة ذلك أن التفكير فيها كفيل بالعودة إلى طريق الصواب والتراجع عن اتباع الباطل والمضي قدما في الخطأ ومع ذلك فإن القلوب التي أعماها الحقد وملأ جوانبها البغض لا يمكن لها أن تتعظ أو تفكر في سوء الخاتمة. لقد أقدم الإرهابي الذي استهدف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف على فعلته دون أن يفكر في الخاتمة التي انتهى إليها ودون أن يتخيل للحظة واحدة كيف سيبدو جسده ممزقا إربا ومتطايرا أشلاء بما زرع فيه من متفجرات ولو فكر قليلا في ذلك وكيف ان ما سينتج عن فعلته سيؤذي قلب أم تتلهف عليه وأب يملأ قلبه الحزن لفراقه لما أقدم على فعلته وتردد في القيام بما كان يريد القيام به. وإذا كان ذلك الإرهابي قد لقي جزاءه وجنى ما زرعت يداه فهل يمكن لما حدث له أن يكون واعظا لغيره ممن لا يزالون يسيرون تحت راية الشر ويرفعون لواء الغدر ويحاولون الكيد للدين والوطن وقادة هذا البلد ومواطنيه؟ وهل يمكن للدرس الذي يترتب على هذه الحادثة أن يؤتي ثماره فتدرك هذه الفئة الباغية أن لا سبيل للنجاة يغير العودة الجادة والصادقة إلى سبيل الحق دون مراوغة أو تحايل أو تلاعب بالعهد والميثاق؟ إن ما حدث للإرهابي الذي استهدف الأمير محمد بن نايف نموذج لما يمكن أن يكون سوء الخاتمة فحسب ذلك الإرهابي أن يفجر نفسه في ليلة من ليالي الشهر الكريم الذي جعله الله أكثر شهور العام خيرا وبركة وحسبه أن يحيق مكره السيئ به فيتمزق جسده أشلاء ولا يصيب شره وكيده أحدا سواه فهل يتعظ الذين وراءه به أم تراهم سيبقون على ما هم عليه من الضلال مبرهنين أنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة