اتفق المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للطعام (إطعام)، عبدالله الثنيان، والمدير التنفيذي للجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية (ارتقاء)، حسن حمران، على أهمية "حفظ النعمة"، لتجنب المحظور الشرعي (الإسراف)، والحفاظ على البيئة الناجمة عن تراكم النفايات الغذائية والالكترونية. جاء ذلك خلال حديثهما أمام رجال الاعمال في لقاء الثلاثاء الشهري (2يونيو/2015) بغرفة الشرقية، حيث أكدا على أهمية الوعي المجتمعي بضرورة التعامل الصحيح مع النعمة، والحفاظ عليها بالاستخدام الأمثل، والتخلص منها بطريقة أكثر ايجابية، بدون أضرار على الصحة العامة. وقال الثنيان: إن إطعام مؤسسة غير ربحية متخصصة بالطعام هدفها الأساسي "حفظ النعمة"، وقد بدأت نشاطها عام 1433ه بمبادرة من مجموعة رجال أعمال في المنطقة الشرقية، وتسعى لأن تكون الرائدة عالميا في توفير الطعام المناسب للمستفيدين من خلال منظومة عمل احترافية.. مؤكدا أن (إطعام) تعمل على مكافحة الاسراف الغذائي ومحاربة هدر الطعام، من منطلق شرعي أولا، ومنطلق بيئي ناجم عن تراكم كميات النفايات الغذائية. وقال: إن ثلث الطعام المستورد في السوق المحلية، وكذلك ثلث الطعام الذي يطبخ يذهبان هدرا، وان ثلاثة ارباع النفايات في محافظة مثل الجبيل هي نفايات غذائية بالدرجة الأساس، ومن هنا تأتي اهمية الدور الذي تقوم به (إطعام) في الاستفادة من الطعام الزائد، وتحويله بطريقة احترافية الى المستفيدين. ولفت إلى أن توفير الطعام لبعض الأسر قد يؤدي إلى التراخي، وعدم المسؤولية، لهذا سعت المؤسسة لخلق فرص عمل جديدة للشباب والفتيات، وتأهيل وتدريب عدد من ابناء الأسر المستفيدة للعمل في إطعام، فنكون قد حللنا مشكلة الحاجة لدى هذه الأسر، ومن ثم التوجه لأسر أخرى.. مشيرا إلى أن عدد العاملين في المؤسسة يصل الى 120 سعوديا وسعودية، معظمهم من الأسر المستفيدة، وذكر أن (إطعام) ابتدأت في المنطقة الشرقية، وهي تعمل للتوسع في عموم المملكة، وبدأت في افتتاح فروع لها في الرياضوجدة وينبع والقطيف، وتسعى اطعام من خلال هذا التوسع للوصول إلى اكبر قدر ممكن من مناطق المملكة. وأفاد بأن (إطعام) حصلت على عدة جوائز، منها المركز الأول على مستوى الخليج في برنامج "أنا إيجابي"، وجائرة افضل ثلاثة مشاريع على مستوى الشرق الأوسط في مسابقة كامبدن لأفضل مشروع خيري في ابوظبي، والحصول على شهادة نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة، كما حصلت على شهادة الحاسب للأمن الغذائي تتويجا لحرصها على نظافة وسلامة الغذاء الذي يتم حفظه وتسليمه للمستفيدين، ولذلك تحرص إطعام دائما على عدم استخدام الطعام الملموس للوقاية من الأمراض، كما لا تتعامل مع الطعام الذي لا يمكن حفظه، ولا تأخذ الطعام من الحفلات النسائية كونها تبدأ متأخرة، فلا يمكن توزيع الطعام على المستفيدين، وعن الانجازات التي تحققت، قال الثنيان: إن العام 1435 شهد نموا جيدا في عدد الوجبات المحفوظة، إذ تم حفظ 699168 وجبة في منطقتي الشرقيةوالرياض. أما رئيس الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية (ارتقاء) حسن حمران، فقد تحدث في البداية عن أن ارتقاء جمعية رسمية مسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، وتُعنى بجمع الحاسبات الآلية المستخدمة وإعادة تأهيلها وتوزيعها على الجهات الاجتماعية والتعليمية، والجهات الاجتماعية والأسر والطلبة، وبالتالي تقديم خدمة اجتماعية احترافية مستدامة تدعم برامج الرقي الفكري والعلمي وحماية البيئة عبر إعادة تأهيل الحاسبات الآلية المستخدمة.. مؤكدا أن أهداف الجمعية هي حفظ النعمة، ونشر ثقافة التدوير وحماية البيئة وثقافة الاستخدام الأمثل للتقنية والمعلومات. وذكر أن العالم يشهد رمي 76 مليون حاسب آلي سنويا، أي في كل ثانية يرمى جهاز بدون فائدة، في حين ان هناك ملايين من الناس محرومون من هذه الحواسب، وإذا توافرت لهم فهم محرومون من خدمة الانترنت التي باتت حقا لكل إنسان، وأن السوق السعودي يشهد بيع مليوني جهاز حاسب آلي سنويا، يتم التخلص منها بطرق غير سليمة، مما يؤثر على البيئة وعلى صحة الإنسان، إذ إن النفايات الالكترونية تمثل 70 % من النفايات السامة، وإن مادة الكروم التي تتواجد في الحواسب تؤدي الى تحطيم الحامض النووي في جسم الإنسان، وإن الرصاص الموجود في الأجهزة يدمر الجهاز العصبي والدورة الدموية والكلى وجهاز المناعة، وهو موجود بمعدل 2 كليو غرام في الشاشة الواحدة، فالمؤسسة من هذا المنطلق تعمد على إلى أخذ الحواسب المستخدمة وتحيلها الى مراكز الصيانة لديها، وتطوير قدراتها، وتفعيلها بإضافة برامج متميزة وإطالة عمرها الزمني، ومن ثم القيام بتوزيعها على الجهات الخيرية مع قيمة مضافة، وقد استفادت من اجهزتنا المعاد تأهيلها 73 جهة. وذكر أن المؤسسة حصلت في العام الماضي على 5600 جهاز، تم تأهيل 2715 جهازا، وتوزيع 1777 جهازا، بمعنى أن نسبة التأهيل تصل الى 50 %، والباقي يتم تدويره، فلدينا تعاقد مع شركة متخصصة في التدوير حيث يتم تحويل النفايات الى مواد أولية لصناعات أخرى.. موضحا أن خطة عمل المؤسسة هي الوصول الى 10 آلاف جهاز بحلول عام 2018، ورفع مستوى التأهيل وزيادة عدد المستفيدين. شهد اللقاء الذي اداره امين عام غرفة الشرقية حضور عدد من رجال الاعمال يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان الذي قام بدوره بتكريم ضيفي اللقاء. جماعية بعد انتهاء اللقاء الوابل ادار اللقاء تكريم «ارتقاء» تكريم «اطعام»