اتفق المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للطعام " إطعام " عبدالله الثنيان، والمدير التنفيذي للجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية " ارتقاء " حسن حمران على أهمية "حفظ النعمة"، بتجنب المحظور الشرعي والوقوع في الإسراف، والحفاظ على البيئة الناجمة عن تراكم النفايات الغذائية والالكترونية . جاء ذلك خلال لقاء الثلاثاء الشهري مساء أمس في مقر غرفة الشرقيةبالدمام، وأكد الطرفان على أهمية الوعي المجتمعي بضرورة التعامل الصحيح مع النعمة، والحفاظ عليها بالاستخدام الأمثل، والتخلص منها بطريقة أكثر ايجابية، بدون أضرار على الصحة العامة . وقال الثنيان " إن " إطعام " تعمل على مكافحة الإسراف الغذائي ومحاربة هدر الطعام، من منطلق شرعي أولاً، ثم من منطلق بيئي الناجم عن تراكم كميات النفايات الغذائية, مبيناً أن ثلث الطعام المستورد في السوق المحلية، وكذلك وثلث الطعام الذي يطبخ يذهبان هدراً، وأن ثلاثة أرباع النفايات في محافظة مثل الجبيل هي نفايات غذائية بالدرجة الأساسية, ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تقوم به " إطعام " في الاستفادة من الطعام الزائد، وتحويله بطريقة احترافية إلى المستفيدين المحتاجين, مبيناً أن " إطعام " حصلت على عدة جوائز . من جانبه أوضح رئيس الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية " ارتقاء " حسن حمران أن " ارتقاء " تعنى بجمع الحاسبات الآلية المستخدمة وإعادة تأهيلها وتوزيعها على الجهات الاجتماعية والتعليمية، والجهات الاجتماعية والأسر والطلبة، وتقديم خدمة اجتماعية احترافية مستدامة تدعم برامج الرقي الفكري والعلمي وحماية البيئة عبر إعادة تأهيل الحاسبات الآلية المستخدمة، مؤكداً أن أهداف الجمعية هي حفظ النعمة، ونشر ثقافية التدوير وحماية البيئة وثقافة الاستخدام الأمثل للتقنية والمعلومات . وأفاد أن السوق السعودي يشهد بيع مليوني جهاز حاسب آلي سنوياً، يتم التخلص منها بطرق غير سليمة، مما يؤثر على البيئة وعلى صحة الإنسان، إذ أن النفايات الالكترونية تمثل 70% من النفايات السامة، ومادة الكروم التي تتواجد في الحواسب تؤدي إلى تحطيم الحامض النووي في جسم الإنسان، والرصاص الموجود في الأجهزة يدمر الجهاز العصبي والدورة الدموية والكلي وجهاز المناعة وهو موجود بمعدل 2 كيلو غرام في الشاشة الواحدة، فالمؤسسة من هذا المنطلق تعمد على لأخذ الحواسب المستخدمة وتحيلها إلى مراكز الصيانة لديها، وتطوير قدراتها، وتفعيلها بإضافة برامج متميزة وإطالة عمرها الزمني، ومن ثم القيام بتوزيعها على الجهات الخيرية مع قيمة مضافة وقد استفادت من أجهزتنا المعاد تأهيلها 73 جهة . وبين أن المؤسسة حصلت في العام الماضي على 5600 جهاز ، تم تأهيل 2715 جهازاً ، وتوزيع 1777 جهازاً ، مبيناً أن نسبة التأهيل تصل إلى 50 % والباقي يتم تدويره، مشيراً إلى أن " ارتقاء " متعاقدة مع شركة متخصصة في التدوير يتم تحويل النفايات إلى مواد أولية لصناعات أخرى، موضحا أن خطة عمل المؤسسة هو الوصول إلى 10 آلاف جهاز بحلول عام 2018م ورفع مستوى التأهيل وزيادة عدد المستفيدين . حضر اللقاء رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان وعدد من رجال الأعمال بالمنطقة .