أعلنت «الفرقة الذهبية» التابعة للجيش العراقي أنها كشفت مخططاً ل»داعش» لتنفيذ هجمات على القوات الأمنية الموجودة في الرمادي وأطراف الفلوجة «لتأخير اقتحام المدينة»، وأكدت أن خطة «الاقتحام كاملة وننتظر الأوامر لتنفيذها». وقال ضابط رفيع المستوى في القوات الخاصة التي تسمى «الفرقة الذهبية» ل «الحياة» أمس أن «عناصر داعش في الفلوجة وفي محافظات صلاح الدين والموصل وديالى تعد العدة لتنفيذ هجمات على القوات الأمنية في هذه المدن لتشتيت جهد الجيش في الأنبار». وأضاف أن «عناصر الفرقة التي تمكنت قبل أسبوعين من التقدم نحو الفلوجة وتوقفت على بعد 5 كلم تواجه الآن هجمات مضادة يشنها انتحاريون». وأوضح أن «المعلومات التي حصلنا عليها من تحقيقات مع عدد من عناصر داعش تفيد أن التنظيم شكل مفارز اقتحامية وانغماسية تستهدف القوات الأمنية على حدود الفلوجة وجنوب الرمادي». وأضاف إن «المفارز مكونة من عشرة أشخاص بينهم انتحاريان أو أكثر يهاجمون ثكنات الجيش وفي حال محاصرتهم يفجر الانتحاريون أنفسهم، وهذا الأمر يجعل الإرهابيين يسبقون قوات الأمن بخطوة كما أنهم لا يكترثون بالمدنيين». ولفت إلى أن «مهمة عناصر الفرقة الذهبية اقتحام المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون وتطهيرها بالكامل وبعدها يتم تسليمها إلى قوات الجيش والشرطة والصحوات». وكشف الضابط أيضاً العثور على «أسلحة متطورة في مناطق محاذية للفلوجة تم الاستيلاء عليها بعد طرد المسلحين وتبين لنا أنها وصلت إلى المدينة حديثاً ما يعني أن قوات الجيش وحرس الحدود يفشلون حتى الآن في ضبطها بشكل جيد». وأكد أن «اقتحام الفلوجة أصبح الحل الوحيد»، وأضاف إن «خطة الاقتحام متكاملة وننتظر أمر التنفيذ»، وأشار إلى أن «داعش حولت الفلوجة إلى ملاذ آمن طيلة ستة أشهر وبالتالي فإن الحلول السلمية لن تقضي عليهم وسيبقون خلايا نائمة تهدد أمن الأنبار والعراق». إلى ذلك، قال مصدر من داخل الفلوجة ل «الحياة» إن القصف المدفعي تواصل أمس، واستهدف عدداً من الأحياء السكنية أبرزها «الشهداء» و»جبيل»، و»العسكري»، و»الضباط». وفي الرمادي أفاد مصدر في الشرطة أمس، أن مسلحين ينتمون من «داعش» زرعوا، بعد ظهر أمس، جسر الصديقية الرابط جزيرة الخالدية بالخالدية بعبوات ناسفة، وفجروها عن بعد مما أسفر عن انهيار جزء كبير من الجسر من دون وقوع أضرار بشرية». وقال خطيب الجمعة في الرمادي محمود الدليمي أمس، إن رئيس الوزراء نوري المالكي «يحاول الخروج بنصر زائف من الأنبار بعقد مؤتمر مصالحة وشراء ذمم الضعفاء». وأضاف أن «المالكي يطلق تصريحاته منذ أكثر من خمسة أشهر بأن الوضع الأمني في الأنبار سيستقر وسيتم تطهير الرمادي والفلوجة خلال أيام بينما جنوده يهربون من مقراتهم كونهم يعرفون كذب المالكي وفشله في حماية شعبه». ولفت الدليمي إلى أن «أهل الأنبار لم يحملوا السلاح ضد أبنائهم وإنما دفاعاً عن أهلهم من شر المالكي وميليشياته»، وأوضح أن «الميليشيات تطلق البراميل المتفجرة وصواريخ الراجمات وكأنهم في معركة ضد إيران وليس ضد شعبهم وأهلهم من الأطفال والنساء».