مساء اليوم وعلى ملعب الدرة، موعد الجماهير السعودية والعربية مع كلاسيكو كرة القدم السعودية الأول، حيث يلتقي فريقا الهلال والاتحاد في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس الملك، وسيقام هذا الكلاسيكو تحت سلسلة من الحوافز المؤثرة للفريقين. فريق الهلال الذي يستضيف اللقاء، أمامه عدة مهام يجب أن ينجزها من لقاء الليلة؛ أبرزها وأهمها الوصول للمباراة النهائية للمسابقة والتخطيط للظفر بالكأس الذهبية التي لو نجح الزعيم في تحقيقها، فإنها ستكون البطولة السابعة في تاريخه تحت مسمى كأس الملك، لكن الهلال وهو الفريق الكبير وزعيم البطولات المحلية وحتى الآسيوية لم يحقق تلك البطولة على الإطلاق تحت مسمى (كأس الأبطال)، وقد تغيير هذا الاسم وعادت البطولة للمسمى السابق (كأس الملك)، والأهم من تلك الحسبة، أن الهلال سيقاتل للعبور والتأهل للنهائي والظفر بالكأس، ليؤكد تواجده في ساحة البطولات، بعد أن حرمه التحكيم الآسيوي من الآسيوية، وخسر كأس سمو ولي العهد أمام الأهلي وخسر أيضا بطولة هذا الموسم. وهناك حافز أكبر لفريق الهلال، ففي حالة خسارته للمباراة وخروجه من البطولة فإنه سيخرج من المولد بلا حمص، ويصبح التأهل للدور ربع النهائي من بطولة دوري الأبطال هو الإنجاز الوحيد للفريق، وهو بالنسبة لجماهير الهلال عاد وغير كاف على الإطلاق، لكون الهلال هو حامل لواء الكرة السعودية في البطولات الآسيوية حتى وهو في أسوأ حالاته. هذا بخلاف أنه لو فاز الاتحاد وحقق البطولة في النهائي، فإن الهلال سيدخل الآسيوية في الموسم القادم عبر الملحق الآسيوي، وهذا أمر غير مناسب لزعيم القارة. على الجانب الآخر، فريق الاتحاد أمامه العديد من المحفزات من أهمها العودة من جديد لساحة البطولات المحلية بعد غيبة ليست بالطويلة، لكنها غير مقبولة بالنسبة لجماهير العميد الذي يحتل المرتبة الثانية في سجل الفائزين ببطولات تلك المسابقة، بثمانى بطولات، وخلف الأهلي الذي بحوزته 12 بطولة. أما المحفز الأهم لفريق الاتحاد، فهو عبوره للنهائي وتحقيقه للبطولة وهو الطريق الوحيد للمشاركة في دوري آسيا مباشرة دون الحاجة للملحق الآسيوي في حين خروجه من البطولة، سيجعله يشارك قسرا في الملحق. ولا شك أن الاتحاد مطالب من قبل جماهيره، بتجاوز الهلال الليلة ثم الوصول للنهائي وتحقيق البطولة حتى وهو يمر بمرحلة انتقالية منذ موسمين تقريبا، لذلك سيحشد فريق الاتحاد كامل قواه للفوز بالمباراة وخوض المباراة النهائية التي ستُقام في جدة، وستكون حظوظه كبيرة لتحقيق البطولة أمام جماهيره. ومن خلال تلك المحفزات، من المتوقع أن تكون مباراة الليلة موقعة نارية سوف يسطر فيها كل فريق ملحمة كروية من أجل الفوز، ولا شك أن حظوظ الفريقين متوازنة للظفر بالفوز، وإن كانت العوامل الفنية وعاملا الأرض والجمهور ترجح كفة الهلال. قبل الوداع.. مباراة الليلة بين الهلال والاتحاد مفتوحة على كل الاحتمالات، ومن الناحية النظرية الهلال هو الأقرب للفوز من وجهة نظري الشخصية، لكن الأمور الميدانية قد تنقلب رأسا على عقب، وربما لأسباب غير فنية، وهذا ما يخشاه الفريقان وبالذات الهلال. خاطرة الوداع.. ستعبر يا صاحبي وانتظر القادم فهو أكثر صعوبة.