* قدّم الأهلي موسما رائعا في فنون وجنون كرة القدم، واستهله بالفوز بكأس مسابقة ولي العهد، ونافس بكل قوة على بطولة دوري جميل حتى الجولة قبل الاخيرة، ونافس في دوري أبطال آسيا من خلال تصدّره لفرق مجموعته وخرج من الدور السادس عشر بفارق الأهداف، كما خرج من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بركلات الترجيح وما قدمه الفريق ذكّرني بما قدمه قبل 3 مواسم مع مدربه التشيكي ياروليم، حين كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بدوري زين، وتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا إلا أن الفرق بين أهلي جروس وأهلي ياروليم يتمثل في وجود صانع ألعاب مكار وهو كماتشو ووجود هدافين خطيرين هما السفاح فيكتور والعمدة عماد الحوسني، بالإضافة إلى حسن الراهب، فيما افتقد أهلي جروس لصانع الألعاب ومهاجم آخر يشكل ثنائيا خطيرا مع العقيد عمر السومة مع أن مهند عسيري أثبت أنه هداف كبير إلا أن أداءه يشابه إلى حد كبير أداء السومة وكذلك طريقة لعب جروس لا تتناسب مع وجودهما سويا لهذا السبب. * إدارة النادي أخطأت في إعارة مصطفى الكبير لأحد الأندية التركية على الرغم من إصرار جروس على بقائه، لأنه لاعب تكتيكي وديناميكي وصاحب مجهود وافر ولياقة بدنية كبيرة وبنية جسمانية قوية، تساعده على الالتحام، ويجيد إرباك المدافعين ويسهل من مهمة السومة في التسجيل، كما أخطأ جروس في عدم رغبته بالكولومبي الوحش بالومينو والمهاجم الانيق إيريك أوليفيرا، وهما أفضل بكثير من برونو سيزار وأوزفالدو، فالأول بطيء الحركة والثاني هبط مستواه، ويقولون إن جروس وضعه في غير مركزه، كما أن إدارة النادي لم تناقش أبدا جروس في التشكيلة وتغييراته وقناعاته الفنية. ولولا الظروف التي مر بها الفريق لما شاهدنا المقهوي والمؤشر وكانا خارج حسابات جروس في بداية الموسم، بالاضافة إلى الجهاز الاداري الذي افتقد إلى الاداري الخبير كالمهندس طارق كيال والدكتور عبدالرزاق أبوداود مع احترامي لباسم أبوداود ومروان دفتردار اللذين يفتقدان للخبرة الادارية ومناقشة المدرب والتعامل مع اللاعبين. بالنسبه للاعبين، فإن رمانة الفريق تيسير الجاسم انخفض مستواه هذا الموسم عن الموسم الفائت بسبب كثرة مشاركاته مع الفريق ومنتخبنا الوطني الأول ولم يعد ذلك اللاعب المؤثر ومعظم تمريراته خاطئة، ويقتل الهجمات باحتفاظه بالكرة وتردده في التسديد والتمرير لزملائه، والمعيوف مستواه غير ثابت وتدخل مرماه أهداف من كرات ميتة ونادرا ما يتألق لعدم وجود المنافس الحقيقي له بسبب إصابة الحارس البديل ياسر المسيليم، كذلك افتقد الفريق للاعب المهاري ياسر فهمي لتعرضه لإصابة الرباط الصليبي ثلاث مرات، ولم يلتزم ببرنامجه العلاجي وهو معروف عنه بالسهر للظهيرة من اليوم الثاني، الأمر الذي لا يساعده على الاستشفاء، وعلى إدارة النادي دعم الفريق بظهير أيمن محلي وصانع ألعاب أجنبي مميز وهداف خطير يلعب إلى جوار السومة وإن كنت أرى عودة الكبير وإيريك أوليفيرا مطلبا ضروريا، خصوصا وأن النادي يملك بطاقتيهما الدوليتين، وإعادة المهاجم إسماعيل المغربي إلى صفوف الفريق بعد انتهاء فترة إعارته للتعاون.