زار وفد من أبناء محافظتي الأحساء والقطيف برئاسة الشيخ أكرم البلادي عائلة شهيد الوطن تركي الرشيد في منطقة حائل لتقديم التعازي في مصابهم الأليم، بعد أن توفي الشهيد غدرا أثناء مباشرته مع زملائه إجراءات القبض على من تم رصده وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية وذلك بمجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم، حيث تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وتم التعامل مع الموقف بمقتضى الأنظمة، والرد على مصدر النيران بالمثل؛ ما أسفر عن مقتل مطلوبين، كما نتج من تبادل إطلاق النار استشهاد العريف تركي بن رشيد الرشيد. وضم الوفد عددا من الشخصيات البارزة، من بينها ماهر عبدالله الحاجي، عبدالستار، الشيخ ابراهيم البطاط، دكتور عبدالله معتوق البلادي، زكي عبدالله القطيفي، دكتور عبدالإله علي الخميس، الدكتور مصطفى حسن الحداد، ماجد باقر البطاط، ناصر السلمان، حسن العبدالرضا، أحمد الحميدي، علي الجزيري. وتقدم والد الشهيد رشيد الرشيد بجزيل الشكر والامتنان والتقدير لأبناء محافظتي الأحساء والقطيف الذين زاروهم لتقديم واجب العزاء والمواساة في شهيد الوطن، سائلا الله أن يجنب المملكة كل مكروه، وهذه الزيارة تكشف عن عمق التلاحم بين أبناء هذا الوطن بمختلف أطيافه من أجل الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره، مبينا أن المبادرة ليست جديدة على أبناء الوطن الواحد وتشارك شيوخ سنة وشيعة في زيارة المصابين في واقعة «الدالوة»، معبرين عن تضامنهم سويا مع ضحايا الجريمة الإرهابية يدل على تلاحم أبناء الوطن تحت راية الوطن الواحد، وقوة الترابط بين أبناء المجتمع السعودي. وأضاف «كانت لتعزية ابناء الاحساء والقطيف أبلغ الاثر في نفوسنا فإليكم خالص الشكر وصادق الود والوفاء، نسأل الله تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته انه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه». من جهته، قال الشيخ أكرم البلادي إن الوحدة الوطنية الراسخة هي من قادت شبابنا لزيارة حائل ومشاركة عائلة الرشيد احزانهم على شهيد الوطن الشهيد تركي، مؤكدا أن الوطن فوق الجميع وأمنه خط أحمر أمام كل من يحاول المساس بلحمته وأن الوطن بمختلف اطيافه يقف ضد من تسول له نفسه المساس بالوطن الغالي. إلى ذلك، سيصل إلى حائل صباح اليوم كبار شيوخ وأعيان وبعض من أهالي الأحساء والمنطقة الشرقية لتقديم واجب العزاء في شهيد الوطن.