* اللهم ارحم أمواتنا وتقبل شهداءنا ولا تحقق لمستهدف لهذا البلد غاية! * بلدنا مستهدف وتفجير القديح بالأمس حلقة من ضمن حلقات الاستهداف! ولا غرابة في ذلك فبلدنا تجاوز منعطفات خطيرة كان الأعداء يؤملون فيها الكثير، كما أنه يقود عاصفة للحزم على أكثر من صعيد، وفي أكثر من جزء من أجزاء أمتنا، ففي اليمن رجالنا في صف رجالهم، وفي الشام وقفتنا معروفة ومشهودة، وفي كل مكان يحتاج فيه إخواننا لنا لا نتخلى عنهم، بل نقدم الأرواح والأموال من أجلهم! * ولذلك لا بد من أعداء وحاسدين! هذه سنة الله! ولا بد من بذل وتضحيات فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، ولن يسكت العدو وهو يرى أمانيه القذرة تتحطم، وأذنابه تسحق، ولكن يكفينا فخراً أن العاقبة للمتقين، وأن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار، فلم نتعد على أحد، بل هم من آذونا حتى لم يبق في قوس الصبر منزع! * الأهم ألا نعطي للعدو المتربص الفرصة التي يبحث عنها، ولن يتحقق ذلك إلا بأن نكون أكثر وعياً، وألا ننساق خلف العواطف، وأن نغلّب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، فلا نصدق كل ما نسمع، ولا نحكم على الظواهر، ولا نفرح العدو بتحطيم مكتسباتنا وتفريق اجتماع كلمتنا حتى ولو بكلمة! * (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) * أكرر رجاءً لا نكن أدوات لأعداء الوطن يحققون من خلالنا الأهداف التي أعجزناهم –نحن وآباؤنا- عن تحقيقها، بوعينا وتكاتفنا وصبرنا وتضحياتنا! * وأختم بقصة ذلك الخائن الذي خان بلده، فنقل أسراراً عسكرية حيوية للقائد الفرنسي نابليون بونابرت، واستفاد الجيش الفرنسي من هذه المعلومات وانتصر! بعد الحرب جاء الخائن يزور نابليون وهو يرى أنه الصديق الذي وقف معه، فاستقبله القائد الفرنسي بجفاء ورمى له كيساً من المال، قال الخائن «ليس هذا ما أريده! كل ما أتمناه أن أصافح الامبراطور!» فقال نابليون «من يخن وطنه وينافق أعداءه على حساب شعبه له المال فقط، أما يد الإمبراطور فإنها لا تصافح إلا الأشراف المخلصين». * ولنابليون قول آخر «مثل الذي خان وطنه وباع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه» متخصص بالشأن الاجتماعي