أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن المشاريع التعليمية المتعثرة بدأت تقل بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بوجود دعم واهتمام واضح من المسئولين والقائمين على الوزارة بقيادة وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، مبينا ل"اليوم" أنهم يبذلون جهودا حثيثة لمعالجة وحلحلة موضوع المشاريع التعليمية المتعثرة بالمنطقة الشرقية، حيث يسعون إلى تحقيق الجودة الشمولية بمجالات عديدة مركزين على الجودة بالمصنع التربوي. جاء ذلك على هامش حفل تكريم المتميزين والحاصلين على جائزة مكتب التعليم بالخبر للتميز في دورتها الثانية 1435 - 1436ه، في فئاتها المختلفة، برعاية وحضور محافظ الخبر سليمان بن عبدالرحمن الثنيان أمس الأول بفندق القصيبي، حيث بلغ عدد الفائزين بالجائزة 19 معلما ومعلمة، ومرشد ومرشدة طلابية، وكذلك فئة الإدارة المدرسية، وفئة المشرفين والمشرفات التربويات، بالإضافة إلى المشروع المتميز، فيما بلغ عدد المكرمين خلال الحفل من القيادات التربوية 50 قياديا وقيادية، ومن بينهم قيادات واعدة في قطاع الخبر، كما تم تكريم 9 من السائقين وحراس المدارس. وقال الدكتور المديرس في كلمة ألقاها بالحفل: "إننا اليوم في عصر لا يقبل إلا الجودة والتميز، ويقاس تقدم الأمم بما ينعم به أفرادها من قيم ومبادئ وأخلاق سامية وعلوم نافعة تعلو بها عن غيرها من المجتمعات، بأن قيادتنا الرشيدة في رعايتها ودعمها للجودة والتميز والإتقان في كافة المجالات تهدف إلى تعزيز قيم الجودة والتميز في المجتمع للوصول إلى أفضل الممارسات في الأداء، تحقيقاً لإسعاد المستفيدين من الخدمات المقدمة، ومتطلعا إلى الوصول إلى الرؤية الطموحة بالتحول لمجتمع المعرفة، وهذا سيتم - بحول الله - قبل حلول عام 1444ه وبوابة هذا التميّز هو التعليم النوعي، مشددا على أهمية تطبيق آليات الجودة الشاملة في جميع البرامج والمشروعات لتحقيق مزيدٍ من النجاحات والتقدم على هذا الصعيد".من جهته، هنأ مدير التعليم بمحافظة الخبر المشرف العام على الجائزة سعيد القحطاني جميع الفائزين والفائزات لحصولهم على الجائزة، مشيرا إلى أن الجائزة تُعدّ إضافةً جديدة لشواهد تعزيز الأداء البنّاء الذي يسعى مكتب التعليم بالخبر إلى تبنيها ورعايتها من منطلق تهيئة مناخ تحفيزي يرقى بالأداء ويجوّد العمل، وهي نواة لعملية بناء القدرات الوظيفية ورافد من روافد الإبداع. وشكر القحطاني كل من ساهم في نجاح الجائزة بدءاً بمحافظ الخبر ومدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية وجميع رجال الأعمال الداعمين والجهات الراعية ولجان الجائزة على مستوى قطاعي البنين والبنات. فيما أكدت مساعدة مدير التعليم بالخبر للشؤون التعليمية سوزان العفالق أن جائزة التميز منطلق للمنافسة والإبداع وبناء مجتمع تعليمي متميز ولترسيخ معايير جودة الأداء وإبراز المثمر من الممارسات، مبينة تطلعات المكتب لإدخال فئة "الإداريات" ضمن فئات الجائزة بمشيئة الله في الدورة القادمة للجائزة، إيماناً منها بدورهن الفاعل وتقديرا لجودة أدائهن وإشادةً بالإبداعات المتميزة الملموسة بالميدان. من جهة أخرى، أكد عدد من الفائزين والفائزات أن الجائزة هي مفاتيح الجودة في العمل مؤكدين استفادتهم من المشاركة وسعادتهم بتحقيق الجائزة. وتشير الفائزة بفئة الإدارة المدرسية المتميزة عبير عبدالرحمن الثنيان إلى أن مشاركتها بجائزة التميّز تعتبر بداية وحافزا لانطلاقتها للمشاركات المحلية والدولية، واصفة التجربة بالرائعة التي حصدت فيها ثمرة جهدها وإتقانها وإخلاصها بالأداء. أما الفائزة بفئة المرشدة الطلابية المتميزة مها فاروق مخاشن من ثانوية التربية الأهلية، فدعت المعلمات ومن له علاقة بفئات الجائزة إلى المشاركة فيها، لافتةً إلى أنها فتحت أبواب الإبداع أمام الطموحات المخلصات للتعليم. التكريم شمل القائدات والمعلمين والموظفين والحراس